
ميليشيا "قسد" تضيق على أصحاب محلّات الإنترنت في مناطق سيطرتها
قال فريق "الرقة تذبح بصمت" في تقرير له، إن ميليشيا ” قسد” تقوم هذه الأيام بنشر تعميم وأوامر تضغط بها على أصحاب محلّات الإنترنت في مناطق سيطرتها، وخاصّة مدينة الطبقة وبلدة المنصورة غربيّ الرقّة، حيث قامت بمطالبتهم بتركيب كاميرات مراقبة داخل وخارج محلّاتهم وربطها بأقرب مركز أمنيّ يتبع لميليشيا ” قسد”.
ونقل الفريق عن عضو الهيئة السياسيّة للتجمّع الوطنيّ لقوى الثورة في الحسكة”معمّر الجمو”، قوله:” إنّ هذا الإجراء يهدف إلى التضييق على السكان في تلك المناطق بهدف منعهم من بثّ أيّ أخبار تتعلّق بخروج مظاهرات احتجاجيّة على الانتهاكات التي تمارسها بحقّ المدنيين”.
ولفت إلى "أنّ قسد هدَّدت أصحاب تلك المحلّات بسحب التراخيص وإغلاق محلّاتهم في حال عدم تنفيذ الأوامر، وتحت طائلة العقوبة بحقّ المخالفين".
وقامت ميليشيا ” قسد” قبل نحو أربعة أيّام بعقد اجتماع في مدينة الطبقة وبلدة المنصورة مع مالكي محلّات الإنترنت لإعلامهم بقرار تركيب أربع كاميرات مراقبة ضمن المحلّات وخارجها، وربطها بأقرب مركز أمني تابع للميليشيا، مع تنفيذ القرار بالسرعة القصوى”".
ولفت التقرير إلى أن عِدّة مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيا ” قسد” في ريف دير الزور تشهد خروج مظاهرات للأهالي تندِّد بسوء الأوضاع المعيشيّة، والاقتصاديّة، والفساد المتفشيّ بين الجبهات الخدميّة التابعة لها، ومطالبين “قسد” بإخراج المعتقلين من سجونها، و معرفة مصير المُختَطفين والمغيبين قسريًّا.
وتبقى الحجّة الوحيدة التي تتذرّع بها ” قسد” حول تركيب الكاميرات هي ضبط الوضع الأمنيّ في مناطق سيطرتها، ولكنّها بالعكس إذ تهدف من تركيبها هو الترصّد لكلّ من يخرج ضدّ إجراءاتها التعسفيّة، في وقتٍ يشهد لها بالتقاعس والتقصير تجاه مناطق سيطرتها والأهالي من حيث تأمين الأوضاع المعيشيّة والخدميّة.