ميليشيا "قسد" تتحرك ضد "ردع العدوان" وتتبادل السيطرة مع النظام على مواقع في حلب
دخلت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى عدة مواقع في مدينة حلب منها مطار حلب الدولي، حيث تسلمت قوات النظام هذه المواقع إلى الميليشيات التي تسعى إلى تمديد نفوذها من حلب إلى منبج في ريفها الشرقي.
ويفسر هذا موقف وسائل إعلام "قسد" التي اخذت موقفا معاديا لدخول الثوار إلى حلب، ونشر المركز الإعلامي التابع لـ"قسد" قوله إن "التطورات في شمال غرب سوريا حساسة وتهمنا بشكل مباشر، ونحن نتابعها عن كثب، مهما حدث".
وزعم أن لدى "قسد"، "أولوية وطنية وأخلاقية وهي حماية شعبنا ومناطقنا، لذلك سوف نتدخل حسب ضرورات حماية شعبنا"، وفق تعبيرها، فيما تبع ذلك استغلال واضح من قبل "قسد" لعملية ردع العدوان حيث سلمها نظام الأسد المنهار في حلب عدة مواقع.
وقالت مصادر مقربة من نظام الأسد إن ميليشيات ما يسمى بـ"قوات تحرير عفرين الكردية"، انضمت لقوات الأسد في نبل والزهراء شمال حلب، وسط معلومات عن توسع سيطرة "قسد" التي كانت تسيطر على حيي الأشرفية والشيخ مقصود وحاليا زاد نفوذها بشكل كبير.
وحسب معلومات فإن "قسد" سيطرت على أحياء وبلدات "الهلك الفوقاني، بستان باشا، والمنطقة الصناعية بالشيخ نجار، دير حافر، تل عرن، تل حاصل في ريف حلب الشرقي ويبقى الانتشار الأبرز ضمن مطار الحلب الدولي.
وكانت أكدت مصادر شيعية مقربة من الميليشيات المتمركزة في بلدتي "نبل والزهراء" شمال غربي حلب، أن أهالي البلدتين الشيعيتين، بدأت إضافة للميليشيات الإيرانية المسلحة فيهما، انسحاباً كاملاً خارج محافظة حلب، موضحة أن وجهتهم ستكون السيدة زينت بالعاصمة دمشق.
هذا ورصدت مراصد إرسال أرتال عسكرية لقوات "قسد"، منذ منتصف ليلة أمس وحتى ساعات فجر اليوم تنقل مقاتلين ومعدات عسكرية باتجاه محاور حلب الشرقية من جهة بلدة تادف، إلى جانب إرسال تعزيزات عسكرية إلى محور مدينة منبج.