موقع يُحذر من "مخاطر" احتجاز عائلات "دا-عش" في سجون ومخيمات مؤقتة بسوريا
نبه موقع "إنترسبت" الأمريكي، في تقرير له، إلى "مخاطر" احتجاز عشرات الآلاف من عناصر "داعش" وعائلاتهم في سجون ومخيمات مؤقتة شمال شرقي سوريا، بما فيها "قلب التوازن غير المستقر أساساً في هذه المنطقة".
وأوضح الموقع، أن آلاف الأشخاص في المخيمات ليس لهم أي انتماء إلى "داعش" على الإطلاق، لافتاً إلى أن هؤلاء، إضافة إلى الأسرى بالسجون، يعيشون منذ سقوط التنظيم في "حالة من النسيان"، "تحت سيطرة سلطة غير معترف بها رسميا كحكومة، وتفتقر إلى القدرة القضائية على مقاضاة من يعتقد أنهم ارتكبوا جرائم".
ولفت التقرير إلى أن مراقبي حقوق الإنسان العاملين في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا، يتفقون إلى حد كبير على أن "قسد" مثقلة بمسؤولية هائلة ليست مجهزة للتعامل معها بمفردها، لكنهم يشيرون إلى أن ذلك ليس عذراً للظروف "التعسفية" التي لا يزال فيها آلاف الأشخاص محتجزين بعد ثلاث سنوات من احتجازهم لأول مرة.
وقالت الباحثة السورية في "منظمة العفو الدولية" ديانا سمعان، إن فشل المجتمع الدولي في التخطيط لإعادة التوطين وإعادة الإدماج والمقاضاة، يعد "السبب الرئيسي الذي دفع إلى بلوغ هذه النقطة اليوم".
وسبق أن كشفت "وكالة الصحافة الفرنسية" نقلاً عن مصادر في الإدارة الذاتية، أن الأخيرة بدأت نقل عشرات من عائلات مقاتلي تنظيم داعش، من الأجانب "والأقل تشدداً" من مخيم الهول المكتظ في شمال شرقي سوريا إلى مخيم آخر.
ويعدّ الوضع المعيشي في مخيم روج أفضل من مخيم الهول، الذي لطالما حذّرت منظمات إنسانية ودولية من ظروفه الصعبة جراء الاكتظاظ والنقص في الخدمات الأساسية، وسجل المخيم الشهر الماضي أولى الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وتؤوي المخيمات الواقعة تحت سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا 12 ألف طفل وامرأة من عائلات الجهاديين الأجانب، معظمهم في مخيم الهول، ويؤوي مخيم الهول في محافظة الحسكة وفق الأمم المتحدة 65 ألف شخص، يتوزعون بين نازحين سوريين وعراقيين، بالإضافة إلى آلاف من عائلات المقاتلين الأجانب المتحدرين من أكثر من خمسين دولة، ويقيم هؤلاء في قسم خاص ويخضعون لحراسة أمنية مشددة.