
منظمات سورية ودولية تدعو الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء عقوبات عهد الأسد على سوريا
طالبت منظمات سورية ودولية الاتحاد الأوروبي بإنهاء العقوبات المفروضة على سوريا التي تعود إلى عهد نظام الأسد، وذلك في بيان مشترك جاء قبل التصويت السنوي الذي سيجريه الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع على تجديد قرارات المجلس 2011/273/CFSP ولائحة مجلس الاتحاد الأوروبي رقم 36/2012.
وبينت المنظمات أن هذه العقوبات فرضت في البداية ردًا على الانتهاكات الجسيمة والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام الأسد، بينما لعب الاتحاد الأوروبي دورًا مهمًا في دعم السوريين من خلال استضافة أكثر من 1.3 مليون لاجئ وتقديم ما يقرب من 40 مليار دولار كمساعدات إنسانية. كما كانت المحاكم الأوروبية في طليعة الملاحقات القضائية لمجرمي الحرب السوريين، ما عزز من مصداقية الاتحاد الأوروبي في دعم العدالة الدولية. ورغم ذلك، أشار البيان إلى أن الظروف التي بررت فرض هذه العقوبات قد تغيرت بشكل جذري.
وفقًا للمنظمات الموقعة على البيان، لم يعد نظام الأسد قائمًا كما كان سابقًا، والإطار الذي استندت إليه العقوبات - المرتبط بسلوك الأسد - فقد أساسه القانوني. ورغم محاولات استخدام العقوبات كأداة لضمان تشكيل حكومة شاملة في سوريا، فإن استمرار تطبيق نفس الأدوات يتناقض مع الهدف الأساسي للعقوبات ويؤدي إلى معاقبة الأشخاص والمجتمعات التي كان الاتحاد الأوروبي يهدف إلى حمايتها.
وأكدت المنظمات أن التمديد المستمر لهذه العقوبات يعيق انتعاش الاقتصاد السوري بشكل ملموس. وعلى الرغم من وجود بعض الإعفاءات، فإن التأثير الفعلي للعقوبات ظل محدودًا بسبب غموض القيود المتبقية، مما أدى إلى تردد الجهات الفاعلة الاقتصادية في التعامل مع سوريا خوفًا من العواقب المحتملة. وطالما بقيت بعض المؤسسات الحكومية مثل البنك المركزي السوري وقطاع النفط تحت العقوبات، فإن هذا سيحول دون أي انتعاش اقتصادي حقيقي.
وأشارت المنظمات إلى أن العقوبات القديمة لا تعيق فقط الاقتصاد بل تقيد أيضًا قدرة المجتمع المدني السوري على القيام بدوره في عملية الانتقال الديمقراطي. حيث يعاني المجتمع المدني من صعوبات كبيرة في تمويل مشروعاته وتوفير الأدوات الرقمية اللازمة للعمل الفعّال بسبب القيود على القطاع المصرفي. هذا يعوق جهود بناء مجتمع أكثر عدالة ومرونة، مما يحرم السوريين من المشاركة الفاعلة في إعادة بناء وطنهم بعد سنوات من الحرب.
علاوة على ذلك، اعتبرت المنظمات أن استمرار فرض العقوبات يعزز تأثير الفاعلين غير الرسميين، مثل العصابات والشبكات التابعة للميليشيات، الذين يظلون أقل تقييدًا مقارنة بالأطراف الفاعلة الأكثر التزامًا بالقانون وحقوق الإنسان. وهذا الوضع يعزز من هشاشة النظام ويساهم في تقويض رؤية الاتحاد الأوروبي لسوريا ديمقراطية ومستقرة.
وأكدت المنظمات أن رفع العقوبات القديمة لصالح نظام عقوبات موجهة ضد انتهاكات حقوق الإنسان سيكون في مصلحة الاتحاد الأوروبي الاستراتيجية. من خلال تحويل العقوبات إلى نظام عقوبات حقوق الإنسان العالمي (GHRSR)، الذي أُنشئ في 2020 لمحاسبة مرتكبي الجرائم الجسيمة حول العالم، يمكن للاتحاد الأوروبي أن يواصل دعمه للمساءلة وحقوق الإنسان في سوريا.
وفي الختام، دعت المنظمات إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة لرفع العقوبات غير المستهدفة، بما في ذلك تلك التي تؤثر بشكل غير متناسب على السوريين المدنيين، مع الاستمرار في استهداف المسؤولين عن الجرائم والفساد في نظام الأسد.
قائمة المنظمات الموقعة
مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية
التحالف الأمريكي من أجل سوريا
المركز السوري للإعلام وحرية التعبير
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
المنتدى السوري
المنظمة السورية للطوارئ
بيتنا
يداً بيد للإغاثة والتنمية
الاتحاد الدولي لمنظمات الإغاثة والرعاية الطبية
منظمة مزايا النسائية
مؤسسة كرم
مشفى الرازي الخاص بدمشق
غصن زيتون
كش ملك
منظمة مهاباد لحقوق الإنسان
نقطة بداية
تجمع القوى المدنية الكوردية السورية في أربيل
المجلس السوري الأمريكي
مركز وصول لحقوق الإنسان
فريق صنّاع المستقبل
سوريات عبر الحدود (ساب)
حملة لا تخنقوا الحقيقة
فريق سوريانا الأمل
الجالية السورية في أمريكا
العدالة والتنمية المستدامة
بذور وجسور
تمكين مبادرات السلام واستراتيجيات التنفيذ
مركز التطوير الإداري
نحنا قدها
منظمة بنفسج للإغاثة والتنمية
جمعية الندى
جمعية الحنين (نور وأمل) لرعاية المصابين بالشلل الدماغي
منظمة إحياء الأمل
محامون وأطباء من أجل حقوق الإنسان
إيلاف للإغاثة والتنمية
إحسان للإغاثة والتنمية
منصة تمكين الشباب
منظمة بذور الأمل
ريفايف
مؤسسة المحبة السورية
مركز عدل لحقوق الإنسان
منظمة مضمار
حاضنة أفكار بلس
فريق القلب الأخضر
جمعية تنظيم الأسرة السورية
المنظمة السورية للحقوق والحريات العامة
مؤسسة عمرها
مؤسسة حقوق الطفل
النساء الآن للتنمية
شبكة مبادرون
الجمعية السورية الويلزية
التحالف الأمريكي من أجل سوريا
مع العدالة
فريق أزرق
منظمة مواطنون من أجل أمريكا آمنة ومستقرة
مساواة
منظمة أمل للإغاثة والتنمية
منظمة مركز عدالتي
الجمعية الطبية السورية الأمريكية
البيت السوري في فرنسا
الجمعية السورية الفرنسية للجراحة البولية
البيت السوري في رانس
حركة عائلات من أجل الحرية
منظمة بالون