صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤

من غـ ـزة إلى لبنان .. خنوع "بشار" يزيد حفيظة واستياء أنصار "محور المقاومة"

على مدى عقود تاجر نظام الأسد بالقضية الفلسطينية مدعياً المقاومة والممانعة قبل أن تندلع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011 وتكشف زيف هذه الادعاءات بشكل لا يحتمل الشك، حيث واجه الشعب السوري بالحديد والنار مستعيناً بأدعياء المقاومة، فيما تبقى جبهة الجولان المباع دون طلقة واحدة.

واعتاد نظام الأسد الاحتفاظ بحق الرد على الضربات الإسرائيلية المتكررة التي دكت معاقله ذهابا وإيابا، ومع اقتراب العام على معركة "طوفان الأقصى" وصولا إلى التصعيد الأخير على جنوب لبنان تجدد موقف النظام السوري الذي يعتمد سياسة النأي بالنفس.

ورغم وصف نظام الأسد بأنه راعي المقاومة وأن سوريا هي جبهة إسناد، تعمق الصمت المدوي دون أن ينخرط النظام السوري بالمحور المزعوم،  الذي بات يوصف من قبل حتى الموالين لهذا المحور بأنه خذلان غير مبرر وباتت نظيرات المحللين حول "الصبر الاستراتيجي" محط للسخرية.

ويذكر أن حتى الموقف الإيراني وذراعه حزب الله يؤكد خذلان المقاومة الفلسطينية في غزة وكذب وزيف ادعاءات مناصرة فلسطين، وطالما يزعم الحزب بأنه ساند المقاومة هناك إلا أن نتيجة هذه الإعلانات الإعلامية بالواقع صفرية بكل المقاييس.

وحتى الآن لم يسجل أي ضربة موجعة لإسرائيل واقتصرت استهدافات حزب الله على مواقع غير عسكرية منها مداجن ومزارع بكثافة نارية ضئيلة جدا عكس تدخله لصالح نظام الأسد في سوريا وقصف المناطق السورية بوابل من الذخائر متنوعة الأصناف.

ونشرت قناة تضم آلاف من أنصار الحزب الإرهابي الممول من إيران، تساؤلات حول بشار الأسد وجيشه، منها "أين رد الجميل" في إشارة إلى تدخل حزب الله في قتل وتهجير السوريين دعما للنظام السوري، في وقت لم يقوم بأي رد أو إسناد على جبهة الجولان.

وبعد أن تجاهل التدخل وعدم ضرب أي قواعد إسرائيلية على جبهة الجولان يحاول نظام الأسد حاليا إظهار الممانعة من خلال ترويج استقبال اللاجئين، فيما بات موقف نظام الأسد مادة للسخرية والتندر في آن واحد.

ونشر حساب ساخر يحمل اسم "بشار الأسد"، منشورا تهكميا قال فيه "قناة العالم الإيرانية، الرئيس السوري بشار الأسد لم يجدد اشتراكه في محور المقاومة هذا العام وأكد أنه سيعود للعضوية بعد انتهاء الحرب وهدوء المنطقة".

وفي منشور آخر قال، ىاليوم صباحا دخلت إلى جروب "المقاومة والممانعة" على واتس آب الذي قامت إيران بفتحه قبل سنوات ويضم حزب الله وحماس والحوثي والحشد الشعبي فتفاجأت بأن إيران قامت بعمل تسجيل خروج منه أين إيران ؟ هل ورطتنا وهربت؟".

ووفق مقال بصحيفة "لوتان" السويسرية فإن رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، ويلتزم الصمت تجاه حرب إسرائيل على غزة، ولم تصدر منه أي ردة فعل "وهو منكب بدلا من ذلك على حماية إمبراطوريته الاقتصادية القائمة على المخدرات".

وكذلك التركيز على شؤونه الخاصة وإحكام قبضته على دائرته الداخلية، ورغم أنه يعتبر نفسه جزءا رئيسيا من "محور المقاومة"، ويدين لحلفائه إيران وحزب الله ببقائه بالسلطة، فإنه لم يتخذ أي إجراءات ضد غارات إسرائيل على سوريا ولبنان وغزة.

وحسب الصحيفة لا يولي النظام اهتماما، لإدارة علاقاته بالدول بالمنطقة، وبينما "يطأطئ رأسه" خاضعا أمام حليفيه الرئيسيين إيران وروسيا، فإنه يهمش علاقاته بالدول العربية، ويرفض تقديم أي تنازلات لها حول قضايا اللاجئين السوريين والمخدرات.

وحسب مديرة برنامج الجبهة الشمالية في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، "كارميت فالينسي" فإن إسرائيل، أرسلت منذ بداية الحرب رسائل تهديد للأسد، مفادها أن الدخول في المعركة سيعرض دمشق ووجوده فيها للخطر.

وذكرت أن "العلاقات السورية مع حركة حماس تدهورت بعد الثورة في سوريا، رغم مصالحتهما في أكتوبر 2022، لكن بشار الأسد صرّح أكثر من مرة أن العلاقات لن تعود لطبيعتها، ورجحت عدم التدخل يكمن في توجيهات "المحور" وتوجيهات إيران.

وكانت كشفت مصادر لوكالة الأنباء "رويترز"، أن رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، لم يشجع على دعم حماس بعد أن تلقى تهديدات من إسرائيل عبر الإمارات، كما أخذ حزب الله هذه التهديدات على محمل الجد، وبين جميع هذه المعطيات يؤكد موقف رأس النظام كذبة المقاومة والممانعة التي تبيّن أنها ضد الشعب السوري فقط.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ