جريمة تهز الرأي العام بريف حماة…" الاعتداء جنسياً على فتاة تثير موجة استنكار شعبي ورسمي
جريمة تهز الرأي العام بريف حماة…" الاعتداء جنسياً على فتاة تثير موجة استنكار شعبي ورسمي
● أخبار سورية ١٣ سبتمبر ٢٠٢٥

جريمة تهز الرأي العام بريف حماة… الاعتداء جنسياً على فتاة تثير موجة استنكار شعبي ورسمي

أثارت حادثة الاعتداء جنسياً على الشابة روان (20 عاماً) من أبناء قرية حورات عمورين بريف حماة الغربي موجة استنكار شعبية ورسمية واسعة، رفضاً لأي ممارسات لا أخلاقية تمس كرامة الإنسان وحقوقه بغض النظر عن انتمائه أو هويته. 


وتفيد المعلومات بأن روان خُطفت خلال توجهها إلى عملها في مدينة سلحب، حيث اقتادها شخصان على متن دراجة نارية إلى أرض زراعية واعتديا عليها جنسياً مع تعذيبها وتجريدها من ملابسها، ثم تركها على حافة الطريق العام بين سلحب والسقيلبية.


قال مدير مديرية الأمن الداخلي في منطقة سهل الغاب خالد مردغاني لقناة الإخبارية السورية إن التحقيقات الأولية أثبتت أن روان خُطفت من قبل شخصين وتم اقتيادها إلى أرض زراعية لتنفيذ جريمتهما النكراء، مؤكداً أن التحقيقات جارية على قدم وساق للوصول إلى المتورطين ومحاسبتهم وفق القوانين العادلة والرادعة.


وفي السياق ذاته، أجرى مدير منطقة الغاب فايز لطوف، ومدير المنطقة الجنوبية فايز عتال، برفقة ممثل الشؤون السياسية في محافظة حماة يوسف الثلجي، زيارة إلى قرية حورات عمورين للوقوف على تطورات القضية، وشدد المسؤولون خلال الزيارة على أن الجهات المختصة تتابع الملف بكل جدية، مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في المنطقة لتعزيز الاستقرار ومنع أي خروقات جديدة.

رسالة تضامن من وزارة الشؤون الاجتماعية
من جانبها، أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات أن روان «ابنتنا جميعاً»، داعيةً إلى نبذ التحريض الطائفي ورفض شيطنة الآخر والتكاتف كسوريين في مواجهة الأفعال الإجرامية. 


وقالت إنها تواصلت مع ذوي روان للاطمئنان عليها، وتحمل منهم رسالة إلى الجميع، مشددةً على أن القضية ليست شخصية بل تمس المجتمع بأسره وأن استباحة الأعراض بهذا الشكل تهدد أمن الجميع. 

وأوضحت الوزيرة أنها تتابع القضية مباشرة مع وزارة الداخلية لمواكبة التحقيقات، ومع وزارة الأوقاف لاتخاذ الإجراءات المناسبة، داعيةً لرفع الصوت ضد هذه الجرائم ولضمان أن تأخذ العدالة مجراها.

تكشف هذه الحادثة المروعة عن حجم التحديات الأخلاقية والاجتماعية والأمنية في المناطق الريفية السورية، وتبرز الحاجة إلى مضاعفة الجهود الرسمية والمجتمعية لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر، كما تؤكد أن مواجهة مثل هذه الجرائم لا تكون بالمعالجة الأمنية فقط، بل بترسيخ ثقافة احترام كرامة الإنسان، وتفعيل آليات ردع قانونية سريعة وشفافة، مع تعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسات الحكومية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ