ماست: لم أحسم موقفي بشأن إلغاء قانون قيصر
ماست: لم أحسم موقفي بشأن إلغاء قانون قيصر
● أخبار سورية ١٣ نوفمبر ٢٠٢٥

رغم لقاءه مع الشرع.. ماست :: لم أحسم موقفي بشأن إلغاء قانون قيصر

صرّح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، النائب الجمهوري برايان ماست، أنّه لم يحسم قراره بعد بشأن دعم الجهود الرامية إلى إلغاء العقوبات المفروضة على سورية بموجب قانون قيصر، رغم لقائه الأخير مع الرئيس السوري أحمد الشرع في واشنطن.

وقال ماست في مقابلة مع موقع “Jewish Insider” إنّه لا يزال “يفكّر” في موقفه المتحفّظ، مشيراً إلى أنّ اللقاء مع الشرع كان “جيداً”، وأنّه طرح على الرئيس السوري أسئلة مباشرة تتعلّق بالماضي المتطرّف لبعض قادة الثورة السورية، وأضاف أنّ الشرع قدّم إجابات وصفها بأنها “جيدة إلى حد كبير”.

وكان ماست قد عبّر سابقاً عن شكوكه إزاء رفع العقوبات، رغم دعم إدارة ترامب لهذه الخطوة. وقد وافق مجلس الشيوخ بالفعل على إلغاء قانون قيصر ضمن مشروع موازنة وزارة الدفاع لعام 2026، إلّا أنّ مجلس النواب لم يُقرّ تشريعاً مماثلاً بعد، ويُعدّ دعم ماست حاسماً لإدراج التعديل في الصيغة النهائية للقانون.

وفي تصريحات سابقة لصحيفة “ذا هيل”، قال ماست إن “النقاشات حول إلغاء قانون قيصر مستمرة، لكن مخاوفي يجب أن تكون واضحة لأي شخص يتابع الوضع في سورية”.

وتجدر الإشارة إلى أنّ لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب كانت قد صوّتت في تموز الماضي، بدعم من الحزبين، لصالح تشريع يشترط رفع العقوبات على سورية بتحقيق مجموعة من المعايير المرتبطة بحقوق الإنسان ومكافحة الفساد والإرهاب.

وكان ماست قد أصدر بياناً تحدّث فيه عن تفاصيل لقائه بالرئيس الشرع، قائلاً إنه تناول معه الخبز في لقاء “جمع جنديين سابقين كانا يوماً في خندقين متقابلين”. وأضاف أن الطرفين ناقشا مطولاً مستقبل سورية، وسبل إنهاء الحرب وبناء دولة خالية من تنظيم “داعش” والتطرف.

ونقل ماست عن الشرع قوله رداً على سؤاله: “لماذا لم نعد أعداء؟” — إن سورية “تسعى للتحرر من الماضي والانطلاق في مسعى نبيل من أجل شعبها ووطنها، لتكون شريكاً حقيقياً للولايات المتحدة”.

وبحسب البيان، فقد أظهر ماست انفتاحاً ملحوظاً خلال اللقاء، إذ كان يدون ملاحظاته في دفتر خاص، وأكد أن ما يسمعه من الرئيس السوري “مهم للغاية ويستحق التوثيق”.

وأوضح الشرع أن سورية ترى في التنمية الاقتصادية الطريق الأقوى لتجفيف منابع التطرف، داعياً إلى انخراط الشركات والاستثمارات الأميركية في عملية إعادة الإعمار، في سياق ما وصفه بـ”التحوّل الجوهري” في السياسة السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ