مقـ ـتل مفتش قضائي برصاص حاجز لـ"الجيش الوطني" شمالي حلب.. الرواية الرسمية غائبة
قُتل المفتش القضائي في محكمة الراعي المستشار محمد زيدان وأصيب شقيقه بجروح إثر إطلاق نار تعرض له على يد حاجز عسكري يتبع لفصيل في "الجيش الوطني السوري" قرب قرية دلحة التابعة لمدينة صوران بريف حلب الشمالي.
وأكد ناشطون مقتل المستشار "زيدان" بعد نزيف شديد تعرض له قبل وصوله إلى المستشفى حيث تلقى إصابة برصاصة في الرقبة، دون كشف ملابسات الحادثة من اي جهة رسمية حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وقالت مصادر إن حادثة القتل وقعت على حاجز "دلحة" التابع لـ"فرقة السلطان مراد" التي يقودها يقودها "فهيم عيسى"، حيث نشبت مشادة كلامية بين عناصر الحاجز والمستشار تبعها إطلاق النار عليه.
ورحجت المصادر أن أسباب الملاسنة تعود إلى خلافات سابقة على الصعيد العائلي وقضايا شخصية، وهزت الحادثة الشمال السوري وسط مطالب بمحاسبة الجناة وتوضيح تفاصيل الحادثة للرأي العام لا سيّما أن القاضي شخصية عامة.
وتواردت أنباء غير مؤكدة عن قيام فرقة "السلطان مراد" باعتقال أفراد الحاجز المذكور ضمن النوبة الصباحية التي تزامن تواجدها مع الحادثة للتحقيق بالأمر، علما أن بعض العناصر تربطهم قرابة مصاهرة مع المستشار ما يعزز معلومات أن المشادة سببها خلافات عائلية سابقة.
وقبل تولي مهمة المفتش القضائي في محكمة الراعي عمل المستشار "زيدان"، نائباً عاماً في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وله نشاطات كبيرة في حل قضايا اجتماعية بالمنطقة، وتضاف حادثة مقتله بهذه الطريقة كواحدة من انتهاكات فصائل "الوطني" شمال سوريا.
وفي 19 حزيران/ يونيو الماضي أطلق أحد حواجز الجيش الوطني السوري النار على سيارة تقل عدد من الشبان في ريف عفرين شمال حلب وذلك بسبب رفضهم التوقف عند الحاجز ما أدى لإصابتهم جميعا بينهم حالات خطيرة.
وكانت ردت شكاوى عديدة من أهالي وسكان في الشمال السوري، من كيفية تعامل عدد من الحواجز ونقاط التفتيش التابعة للشرطة العسكرية وفصائل من الجيش الوطني المنتشرة من جرابلس شرقي حلب حتى عفرين شمالها.