معارك حفظ ماء الوجه بدأت بين قوات الأسد وتنظيم الدولة
معارك حفظ ماء الوجه بدأت بين قوات الأسد وتنظيم الدولة
● أخبار سورية ١٥ أكتوبر ٢٠١٥

معارك حفظ ماء الوجه بدأت بين قوات الأسد وتنظيم الدولة

لعل ما قامت به قيادات تنظيم الدولة بعد سيطرتها على عدة مناطق بريف حلب الشمالي مؤخراً من إعطاء أوامر لعناصرها بعدم تدشيم المناطق التي سيطروا عليها في المنطقة الحرة وسجن الأحداث ثم طلبها منهم الإنسحاب منها بشكل فوري بحجة أن الطيران الروسي سيستهدفها مع الإحتفاظ بسيطرتها على مدرسة المشاة قد خلق نوعاً من التمرد والشك لدى بعض عناصر التنظيم والقيادات الصغرى وخاصة بعد أن دخلت قوات الأسد للمنطقة الحرة وسجن الأحداث دونما أي قتال.


ولعل الخطأ الفادح الذي أرتكبه إعلام النظام في إسراعه بتصوير المنطقة الحرة عبر وسائل إعلامه بذات اليوم مدعية أنها سيطرت عليها بعد إشتباكات مع التنظيم دون أن تعرض أي صور لقتلى التنظيم أو غنائم من المعارك كما جرت العادة ليظهر الجو العام وكأنه في مأمن سلس الحركة ولا خوف وكأنها ليست بنقطة تماس أو اشتباك مع تنظيم الدولة.


هذه المسرحية الهزلية للتعاون والتنسيق الكامل بين تنظيم الدولة ونظام الأسد يضاف لذلك الضربات الجوية والمدفعية التي ساندت بها قوات الأسد عناصر التنظيم أثناء تقدمهم لمدرسة المشاة دفعت الطرفين اليوم للقيام بعمل يحفظ ماء الوجه بعد الإنتقادات اللاذعة التي وجهت للتنظيم وإنشقاق بعض قيادات المجموعات المشاركة معها في العملية لما لمسته من تعاون واضح بين الطرفين فكانت معارك اليوم بين الطرفين في ريف حلب الشرقي والتي أسفرت عن سيطرة قوات الأسد على قرية تل نعام القريبة من محيط مطار كويرس في مسرحية هزلية جديدة لتسليم باقي النقاط الحساسة التي يسيطر عليها التنظيم وإظهار ان قوات النظام تملك القوة للتقدم والسيطرة وأن هذا ما حصل في المنطقة الحرة وسجن الأحداث.


ويتخوف متابعون لتطورات الوضع العسكري على الأرض من أن تكون هذه العمليات هي بداية تسليم النظام زمام المبادرة بريف حلب الشمالي بعد تقهقر فصائل الثوار وتراجعها تحت ضربات التنظيم ومفخخاته في الوقت الذي ينقل فيه التنظيم عملياته لريف حماة حيث تعجز قوات الأسد عن التقدم جراء المواجهة العنيفة التي تواجهها من فصائل جيش الفتح والجيش الحر وباتت في حاجة لإشغال الثوار في عمليات وجبهات جديدة تستنفذ قواها كما حصل في حلب وخصوصاً بعد توارد أنباء عن تحشدات هي الاولى من نوعها لتنظيم الدولة في منطقة عقيربات بالريف الشرقي من حماة لم يتسنى لنا التأكد من صحتها.


ولعل جيش الفتح يدرك حجم التعاون الوثيق بين التنظيم والنظام ولعله في إعلانه بدء المرحلة الثانية من معارك جيش الفتح لتحرير ريف محافظة حماة فكان بيانه واضحاً في البند الأخير بالتأكيد على أن جيش الفتح بكامل مكوناته ومن بينها "جند الأقصى " ستتصدى لأي محاولة من أي طرف " داعش " يحاول الوقوف في وجه عمليات تحرير حماة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ