
مع تلوث 74% من مياه دمشق و ريفها ..الأوبئة تجتاح المناطق المحاصرة
تؤكد الدراسات البيئية ان دمشق وريفها تشرب الآن مياهاً مُلوَّثة بنسبة 74% بعد تعرض محطة التصفية الرئيسة لريف دمشق في عدرا وأجهزة التحليل والمختبرات المعنية للتدمير جراء القصف، وتداخل مياه الشرب مع الصرف الصحي.
عدم توفر مواد التعقيم مما يؤدي الى انتشار الاوبئة والامراض التي تنتقل عن طريق المياه الملوثة مثل التهاب الكبد والاسهال والتيفوئيد بالإضافة الى جرثومة اللشمانيا والاسهال الذي تنتشر في تلك المناطق، و خصوصاً الغوطة.
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور حسين عماش أن: "النزاع اليوم في سوريا حقيقة بين المعارضة وقوات الأسد لم يتطرق الى المياه التي تستخدم في الزراعة او الصناعة بسبب توقف هذه النشاطات وبالتالي ما تجود به الطبيعة فهو موجود ولكن النزاع قائم على مياه الشرب بمعنى محطات المياه في المناطق الخاضعة للمعارضة قد تستغل كأداة ضغط ضد النظام والعكس فالنظام في دمشق يقطع مياه الشرب على مناطق الغوطة".
وأضاف عماش: "في ظل الحرب الدائرة في سوريا يفقد الامن المائي معناه ليصبح احد الاخطار التي تهدد الناس بسبب ارتفاع نسبة ثلوث مياه الشرب وخاصة في المناطق المحاصرة وذلك بسبب استخدام الغازات السامة والاسلحة الكيماوية".
فقدان للامن بكل اشكاله يعيشه السوريون سواء في المناطق المحاصرة او المناطق التي تحت سيطرة النظام او حتى في مخيمات اللجوء فقدان للأمن الغذائي والمائي والطبي في ظل تخلي المنظمات الصحة العالمية عن دورها واكتفائها بالدراسات والاحصائيات التي لا طائل من ورائها.