"مضافة الكرامة" في لقاء مع بيدرسن: لا للمحاصصة.. نعم لاستقرار شامل وسيادة وطنية
"مضافة الكرامة" في لقاء مع بيدرسن: لا للمحاصصة.. نعم لاستقرار شامل وسيادة وطنية
● أخبار سورية ١١ أبريل ٢٠٢٥

"مضافة الكرامة" في لقاء مع بيدرسن: لا للمحاصصة.. نعم لاستقرار شامل وسيادة وطنية

عقد وفد يمثل "مضافة الكرامة" اجتماعاً مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، في العاصمة دمشق، مساء الأربعاء، لبحث آخر التطورات السياسية والاجتماعية والأمنية التي تشهدها البلاد. وأكد الوفد خلال اللقاء رفضه لأي محاصصة أو تدخل خارجي، داعياً إلى مسار سوري وطني يستند إلى إرادة الشعب ويحفظ وحدة الأراضي السورية.

وشدد أعضاء الوفد على ضرورة التزام المجتمع الدولي بدعم مسار سياسي عادل وشامل يضمن العدالة والكرامة والحرية للسوريين، ويضع أسس بناء دولة مدنية ذات سيادة.

رفض العقوبات والتأكيد على التعافي الاقتصادي
وخلال الاجتماع، طالب وفد "مضافة الكرامة" برفع كافة أشكال العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدين أنها تعرقل جهود التعافي المبكر وتزيد من معاناة المواطنين. كما أشاروا إلى أهمية فتح المجال أمام الكفاءات الوطنية للمساهمة في إعادة بناء البلاد، بما يعكس تطلعات السوريين في الداخل والخارج نحو مستقبل أفضل.

البلعوس: الموقف الأممي إيجابي تجاه الحكومة الجديدة
من جهته، كشف الشيخ ليث البلعوس، قائد "قوات شيخ الكرامة" المنضوية في "مضافة الكرامة"، أن اللقاء مع بيدرسن جاء بناء على دعوة رسمية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لم تجرِ لقاءات مماثلة حتى الآن مع وفود أخرى من السويداء.

وأوضح البلعوس أن اللقاء تناول أبرز التحديات السياسية والأمنية، وعلى رأسها ملف الاحتلال الإسرائيلي، والوجود العسكري التركي، وحقوق الأقليات، بالإضافة إلى ملف الإعلان الدستوري. وأضاف أن "المبعوث الأممي أبدى تفاؤله بالحكومة الانتقالية الجديدة، ورغبته في دفع العملية السياسية نحو انتقال شامل ومستدام".

الأمم المتحدة ترحّب بالحكومة وتدعم الانتقال السياسي
وكان جدّد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، ترحيب المنظمة بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، واعتبرها خطوة مهمة في مسار الانتقال السياسي المنتظر. وأكد دوجاريك في مؤتمر صحفي من نيويورك، أن المبعوث بيدرسن يدعم جهود الحكومة المؤقتة في استكمال مراحل التحول السياسي وتفعيل خطوات الحوكمة.

وأشار إلى ضرورة تشكيل مجلس تشريعي مؤقت ولجنة دستورية تمهيداً لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي، بما يتماشى مع القرار 2254، الذي يُعد المرجعية الدولية الأساسية لمستقبل سوريا.

سوريا الجديدة.. دعم أممي وفرص وطنية
وتأتي هذه اللقاءات في ظل حراك سياسي متسارع عقب تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس أحمد الشرع، بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي. وتضع دمشق أولوية لبناء مؤسسات مدنية وإطلاق إصلاحات شاملة، وسط دعم دولي متنامٍ لمسار يضمن انتقالاً سلمياً يعيد لسوريا دورها الإقليمي والدولي.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ