مصدر أمني تركي : المعارضة السورية تسعى إلى استعادة حدود منطقة خفض التصعيد
مصدر أمني تركي : المعارضة السورية تسعى إلى استعادة حدود منطقة خفض التصعيد
● أخبار سورية ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤

مصدر أمني تركي : المعارضة السورية تسعى إلى استعادة حدود منطقة خفض التصعيد

كشف مصدر أمني تركي لموقع “ميدل إيست آي” أن فصائل المعارضة السورية شنت عملية عسكرية محدودة في محيط حلب، رداً على الهجمات المتزايدة للنظام السوري على المدنيين في إدلب.

وأوضح المصدر أن العملية جاءت بعد فشل محاولات تركيا استخدام قنوات اتفاق خفض التصعيد لعام 2019 لوقف الغارات الجوية السورية والروسية.

وأشار المصدر إلى أن تركيا حاولت تجنب تصعيد إضافي في المنطقة، لا سيما في ظل الحروب الدائرة في غزة ولبنان، إلا أن استمرار الغارات على المناطق السكنية في إدلب دفع المعارضة السورية إلى التحرك.

وأضاف: “الهجوم يستهدف المناطق التي انطلقت منها هجمات النظام، وقد توسع بعد فرار قوات الأسد من مواقعها”.

وبحسب المصدر، تسعى العملية إلى استعادة حدود منطقة خفض التصعيد التي تم الاتفاق عليها بين روسيا وتركيا وإيران عام 2019.

وأكد أن هجمات النظام وروسيا قلصت مساحة المنطقة عقب سيطرة القوات الموالية للنظام، بما في ذلك حزب الله والميليشيات الإيرانية، على أراضٍ قرب حلب عام 2020، في انتهاك للاتفاق.

وأعلنت “إدارة العمليات العسكرية”، اليوم الخميس 28 تشرين الثاني 2024، تحرير “جمعيات المناهل والرضوان وأولي الألباب”، لتضاف إلى “ريف المهندسين الثاني وثكنة معمل الزيت وقرية بسرطون”، بعد إعلان تحرير “أرناز وكفربسين والشيخ علي”، بريف حلب الغربي، في إطار اليوم الثاني من عملية “ردع العدوان”.

وفي ريف إدلب، أعلنت تحرير “قرية داديخ وتلتها الاستراتيجية” واغتنام أربع دبابات بريف إدلب الشرقي، حيث تدور اشتباكات عنيفة على عدة محاور في المنطقة، وسط قصف جوي وأرضي هو الأعنف من قبل قوات النظام على المنطقة.

وقالت مصادر ميدانية، إن اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً على جبهات القتال بريفي حلب وإدلب ولا تزال مستمرة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وسط قصف عنيف من الطيران الحربي الروسي، وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين على محاور عدة، مع اقتراب الفصائل من رصد الطريق الدولي M4، قرب مدينة سراقب.

في السياق، أعلنت “إدارة العمليات العسكرية”، تدمير مربض راجمات صواريخ يضم ثلاث راجمات للنظام في مدرسة الشرطة في منطقة خان العسل بريف حلب، والذي كان يستخدم لاستهداف المناطق المحررة، وذلك بعملية نوعية نفذتها “كتائب شاهين”، وأعلنت أسر ثمانية عناصر من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في قرية عاجل والجمعيات المحيطة بريف حلب الغربي.

وأعلنت أيضاً، تدمير مدفع ميداني لميليشيات الأسد في مدرسة الشرطة بخان العسل بعد استهدافه بـ”مسيرة شاهين”، واستهداف تجمع لقوات الأسد على محور كفرناها، في حين بلغ عدد أسرى النظام لدى الفصائل أكثر من عشرين أسيراً حتى لحظة نشر الخبر.

وكانت إدارة العمليات العسكرية قد أعلنت في اليوم الأول لمعركة “ردع العدوان”، تحرير “الفوج 46”، أحد أكبر معاقل النظام وميليشيات إيران، وبلدتي عويجل وأورم الكبرى، سبق ذلك الإعلان عن تحرير قرى وبلدات (أورم الصغرى - عاجل - الهوتة - عنجارة - الشيخ عقيل - بالا - حيردركل - قبتان الجبل - السلوم - جمعية المعري - القاسمية - كفربسين - حور - جمعية السعدية).

وتمكنت الفصائل المشاركة من أسر العشرات من عناصر قوات النظام، واغتنام دبابات ومستودع للأسلحة، وقالت “إدارة العمليات العسكرية” إن 25 عنصراً للنظام قتلوا بكمين على جبهة قبتان الجبل ضمن عملية “ردع العدوان” بريف حلب الغربي، إضافة لاغتنام دبابتين في الشيخ عقيل وتدمير دبابة في ريف المهندسين، في وقت تتواصل الاشتباكات والقصف العنيف على عدة محاور.

فاجأت معركة “ردع العدوان”، التي أعلنت عنها “إدارة العمليات المشتركة” والتي تضم فصائل الثورة العسكرية في إدلب وشمالي حلب، بعيداً عن المسميات والتبني الفردي، ليس قوى العدو ممثلة بجيش النظام وميليشيات إيران فحسب، بل حتى بعض الأطراف الصديقة من أبناء الثورة المعارضين لفتح أي معركة في الوقت الحالي غير محسوبة النتائج.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ