
مساعد المبعوث الأممي إلى سوريا ... هنالك تقدم في المفاوضات
قال رمزي عز الدين رمزي، مساعد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، إن الأيام الثلاثة في المفاوضات السورية حققت تقدما، وتسعى الأمم المتحدة لمواصلة ذلك في الأيام المقبلة مع كافة الأطراف.
وفي تصريحات لـ"رمزي" ، عقب انتهاء لقاء أممي مع وفد النظام المفاوض في جنيف، أوضح بالقول "ناقشنا بعض الأفكار مع وفد النظام، وأبدينا رد فعلنا على النقاط التي قدمها في الاجتماع السابق، وطلبنا توضيحها".
وكانت جولة جديدة من مفاوضات جنيف لحل الأزمة السورية قد انطلقت الاثنين الماضي بمشاركة وفدي النظام والمعارضة وإشراف الأمم المتحدة، التي أعلنت على لسان مبعوثها "دي ميستورا"، أن الجولة ستركز على بحث موضوع هيئة الحكم الانتقالي.
وبين أن "لديهم لقاء آخر مساء اليوم مع وفد آخر (وفد من المعارضة المدعومة من قبل روسيا ومصر)، وسيكون هناك لقاء مع وفد المعارضة الممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات غدا الخميس، على أن يكون هناك لقاءان يوم الجمعة مع الأخير ووفد النظام".
وشدد على أن "مهمة الوسيط الدولي هي أن يجد نقاط الالتقاء بين الأطراف، وهناك بعض الأمور نضعها ضمن القاسم المشترك، والسوريون في أي مكان، لن يختلفو عليها، الأمر الذي يعتبر بأنه شيء مطمئن".
وكشف أن الأمم المتحدة "وجدت قدرا من الالتقاء (بين النظام والمعارضة المتمثلة بهيئة التفاوض)، والبناء عليه".
من ناحية أخرى، أفاد رمزي أن "هناك انخفاضا في أعمال العنف (في سوريا)، وهذا انعكس إيجابيا على مواقف كل الوفود، ولمسناه مع وفدي المعارضة والنظام"، موضحا "أحرزنا تقدما في الأيام الثلاثة، ونسعى لمواصلة التقدم في الأيام المقبلة، مع كافة الاطراف".
وكشف أيضا أنهم "سيلتقون اليوم في محادثات جنيف، مع عدد من المشاركين الذين اقترحتهم مصر وروسيا".
واعتبر أن "هؤلاء يمثلون المشاركين في اجتماعات القاهرة وموسكو، إذ وجهت لهم دعوة في الدورة الأولى، للمساعدة في وضع تصور لمستقبل سوريا، والأمم المتحدة تستشيرهم (بصفة غير رسمية)، ووفق القرار الأممي (2254)، هناك وضع للهيئة العليا للمفاوضات، ويمكن لنا (الأمم المتحدة) الحديث مع آخرين، وحريصون للاستماع لأوسع طيف من السوريين في الداخل والخارج".
وحول تصريحات الجعفري بأن القضايا الشكلية لا زالت تناقش، أكد أنه "في كثير من الأحيان هناك خلط وعدم وضوح في هذه الأمور، وأعطينا استفسارات بشأن الأفكار التي طرحها النظام، الموضوع بدأنا فيه بالشكل، ونتحدث به، ونتحرك بشكل متواز، تفسير الشكل والموضوع يختلف بين طرف وآخر، واعتقد أننا تحدثنا في قضايا مضمونية".
وحول التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مساع لمنظمة "ب ي د" بإعلان "فيدرالية" في سوريا خلال اجتماع لها ، لفت المسؤول الأممي، أن "موقف الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن واضح، كل السوريين الذين استمعت إليهم ، هم مع وحدة وسلامة أراضي سوريا، وبهذا ليس هناك نقاش، وشكل مستقبل سوريا يقرره السوريون، وليس لنا تعليق على تصريح صدر من طرف ما، هو يتحمله، بل نحن ننطلق من قرارات أممية"، على حد تعبيره.