مسؤول أممي : التمويل اللازم للاستجابة الإنسانية في سوريا "متوقف بشكل مثير للقلق"
قال "ديفيد كاردن" نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، إن التمويل اللازم للاستجابة الإنسانية في سوريا، "متوقف بشكل مثير للقلق عند أقل من ثلث المطلوب".
جاء ذلك عقب تقرير حديث لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، أظهر أن تمويل خطة الاستجابة في سوريا لعام 2024، البالغة 4.07 مليار دولار، لم يتجاوز 26.2% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، أي 1.07 مليار دولار، ما يترك فجوة تمويلية بلغت ثلاثة مليارات دولار.
وأوضح "كاردن"، أن عاملي الإغاثة يبذلون كل ما في وسعهم، وسط الأعمال العدائية والنزوح، وتوقعات بشتاء قاس آخر، لكن لا يمكن فعل الكثير بموارد أقل.
وسبق أن حذر "ديفيد كاردن"، نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، من أن تصاعد الأعمال العدائية والعنف في شمال غرب سوريا، أدى إلى توقف الخدمات والأنشطة الإنسانية.
وقال كاردن في بيان صحفي، "أشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد الأعمال العدائية والعنف في شمال غرب سورية منذ 14 تشرين الأول/ أكتوبر. تم الإبلاغ عما لا يقل عن 122 هجومًا خلال ثلاثة أيام، 115 منها ضرب إدلب وريف حلب الغربي، من ضمنها المناطق السكنية والمتاجر المحلية والأراضي الزراعية".
وأضاف: "من بين تلك الهجمات، وقعت أول سلسلة من الغارات الجوية منذ ثلاثة أشهر. في 14 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث حطت ثلاث غارات جوية بالقرب من مخيم في إدلب، في حين كانت الأسر تتلقى مساعدات غذائية".
ولفت إلى أن العائلات تحدثت مع موظفي الأمم المتحدة في الميدان وأعربت عن مشاعر الخوف وانعدام الأمان في اليوم التالي، ضربت غارتان جويتان محطة كهرباء غرب مدينة إدلب، مما أدى إلى تعطيل محطتين للمياه اللتان كانتا تخدمان 30 ألف شخص في 17 قرية. وفي الفترة ذاتها، أفادت التقارير عن قصف مدفعي واشتباكات في ريف حلب الشمالي، مما أثر على المدارس ومخيمات النازحين".
وبين أنه منذ بدء التصعيد الأخير في 14 تشرين الأول/ أكتوبر ، قتل 12 مدنيًا من بينهم ثلاثة أطفال دون سن العاشرة في شمال غرب سورية، وأصيب ما لا يقل عن 27 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية. كما أذى الاقتتال إلى توقف الأنشطة الإنسانية الحيوية، من ضمنها الخدمات التي تقدمها عشر مرافق صحية.
وتقدم المسؤول الأممي، بأحر التعازي لأسر الضحايا، وأشار إلى أن الأمم المتحدة تواصل دعوة جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وفقًا للقانون الدولي الإنساني ولضمان سلامة العمال الإنسانيين.