
مدينة تدمر تمحى عن الخارطة... 600 شهيد وجريح خلال 10 أيام
سقط اكثر من 600 شهيد وجريح خلال عشرة ايام شهدت تكثيفا غير مسبوق من طيران الاسد بمساندة من الطيران الروسي، فمدينة تدمر التي نعرفها تمحى بمعنى الكلمة عن الخارطة، الغارات العنيفة جدا دمرت أغلب المنازل وهناك جثث وأشلاء الشهداء ما تزال تحت الأنقاض لغاية اللحظة، تم توثيق 80 شهيد فقط بالإسم حتى الأن وما يزال نقل باقي الشهداء وتوثيقهم جاري لغاية اللحظة.
عمليات الإنقاذ تجري ببطئ شديد جراء القصف العنيف والمتواصل، فالمكان الذي يقصف يستحيل الوصول اليه بسبب تكرار القصف عليه مرارا وتكرارا ما يجعل مهمة إنقاذ الجرحى والمصابين مستحيلة، فيموت من هم تحت الأنقاض.
ومدينة تدمر واقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة ما يجعلها خارج الإعلام ولعدم وجود ناشطين ينقلون المأساة الحقيقية التي تجري في هذه اللحظات، وعدم سماح التنظيم للإعلام الحر من نقل مجريات الأحداث في مناطق سيطرته، وحسب بعض مما وصلنا في المدينة، الجثث تحت الأنقاض وفي الشوارع والطرقات، و تعاني المدينة من نقص حاد وكبير في المواد الطبية والأدوات الجراحية والكوادر الطبية لإسعاف الجرحى و يكاد يكون المشفى شبه مهجور، ويتم نقل الجرحى والمصابين الى مدينة الرقة التي تبعد حوالي 300 كم عن مدينة تدمر.