مدير أمن ريف دمشق: مجموعات خارجة عن القانون هاجمت قوى الأمن عقب اتفاق جرمانا
مدير أمن ريف دمشق: مجموعات خارجة عن القانون هاجمت قوى الأمن عقب اتفاق جرمانا
● أخبار سورية ٣٠ أبريل ٢٠٢٥

مدير أمن ريف دمشق: مجموعات خارجة عن القانون هاجمت قوى الأمن عقب اتفاق جرمانا

صرّح المقدم حسام الطحان، مدير مديرية أمن ريف دمشق، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع وجهاء مدينة جرمانا عقب الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين، يقضي بوقف إطلاق النار وتسليم جثامين الضحايا الذين سقطوا داخل المدينة. وأكد أن الجهات المختصة باشرت فوراً بتنفيذ بنود الاتفاق، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوتر وإعادة ضبط الأمن.

وفي بيان رسمي صدر اليوم، أوضح الطحان أن وزارة الداخلية، انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية، وجهت قوات إدارة الأمن العام للانتشار في محيط مدينتي صحنايا وأشرفية صحنايا، في مهمة تهدف إلى تأمين المنطقة ومنع أي خروقات أو أعمال عدائية قد تهدد أمن المدنيين.

تصعيد خطير في أشرفية صحنايا
وذكر أنه رغم التحركات الساعية إلى استعادة الهدوء، تسللت مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، ليلة أمس، إلى الأراضي الزراعية في محيط أشرفية صحنايا، وبدأت باستهداف تحركات مدنية وأمنية، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين وعناصر الأمن العام.

وقال إنه مع ساعات صباح اليوم، صعّدت هذه المجموعات من اعتداءاتها، حيث هاجمت نقاطاً أمنية ومراكز تمركز لقوات إدارة الأمن العام على أطراف المدينة، الأمر الذي أسفر عن استشهاد أحد عشر عنصراً من القوة الأمنية المكلفة بحفظ الأمن والنظام في المنطقة.

نكث بالعهود وتصعيد مستمر
وبحسب الطحان، فإن عدة أطراف وطنية تدخلت لاحتواء الموقف ووقف إطلاق النار، وتم التوصل إلى تفاهم مؤقت لحقن الدماء. إلا أن المجموعات المسلحة، وكما وصفها بـ"الناقضة للتعهدات"، عادت ونفّذت هجوماً جديداً استهدف نقطة أمنية أخرى، ما تسبب باستشهاد خمسة عناصر إضافيين، ليرتفع عدد الشهداء إلى ستة عشر عنصراً من قوات الأمن العام خلال أقل من 24 ساعة.

تحذير ورسالة حازمة
وشدد مدير أمن ريف دمشق على أن "رجال إدارة الأمن العام يقومون بواجبهم الوطني لحماية أمن الوطن والمواطن"، مضيفاً أن أي اعتداء عليهم هو بمثابة اعتداء مباشر على الاستقرار الوطني ومحاولات ترسيخ السلم الأهلي في البلاد.

وختم الطحان بالتأكيد أن "الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع من يهدد أمن البلاد"، مشيراً إلى أن العمل جارٍ لملاحقة كافة العناصر المتورطة في الاعتداءات، واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل المنطقة.

قائد "أحرار جبل العرب": جهات متطرفة تسعى لإشعال فتنة والحكومة مطالبة بحماية المدنيين
وكان حمّل الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد فصيل "تجمع أحرار جبل العرب"، مسؤولية التصعيد الخطير في منطقتي جرمانا وصحنايا بريف دمشق إلى جهات متطرفة تسلّلت مؤخراً إلى مؤسسات الدولة، محذّراً من مساعٍ واضحة لإشعال الفتنة في هذه المناطق، في وقت تسعى فيه الحكومة السورية لاحتواء التوتر وتفادي مزيد من التصعيد.

وقال عبد الباقي إن "عناصر متطرفين" التحقوا مؤخراً بصفوف وزارتي الدفاع والداخلية ويقفون وراء الهجمات الأخيرة، مؤكداً أن هذا التصعيد "لا يخدم إلا أعداء الاستقرار"، رغم مبادرات التهدئة المتكررة من مختلف الجهات.

تأتي هذه التصريحات بعد ليلة دامية شهدتها مدينة جرمانا، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة فجر الثلاثاء بين قوات الأمن ومجموعة مسلّحة مجهولة، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأسفرت عن مقتل 13 شخصاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن العام.
ولم تهدأ وتيرة العنف، حيث امتدت المواجهات إلى منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا، حيث استهدفت المجموعة المسلحة عدداً من الحواجز الأمنية ما أدى إلى مقتل 11 عنصراً أمنياً إضافياً، وسط حالة من الذعر في أوساط المدنيين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ