مدرب "منتخب البراميل" يعتزم عدم العودة إلى سوريا.. النظام ينفي عدم التعاون ويبرر
قالت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد، إن مدرب منتخب كرة القدم المعروف بـ"منتخب البراميل"، الإسباني "خوسيه لانا" يعتزم عدم العودة إلى سوريا بعد نهاية بطولة تايلاند.
وزعم مدير "منتخب البراميل" "موفق فتح الله"، بأن التوتر الأخير في فلسطين ولبنان دفع المدرب الجديد لاتخاذ قرار عدم العودة إلى سوريا، وذكر أن عائلته قلقة على سلامته.
ونفى "فتح الله"، الاتهامات بأن عدم عودة المدرب، بسبب عدم التعاون مع الاتحاد السوري لكرة القدم، وزعم، أن التعاون موجود، وادعى عدم التدخل في عمل المدرب، قراره لا يتعلق أبداً بهذا التفصيل.
واعتبر أن إدارة المنتخب تنوي مناقشة المدرب في تايلاند، في محاولة إقناعه بالإقامة في سوريا كما هو متفق عليه في عقده، ومن المنتظر أن يواجه "منتخب البراميل" يوم غد منتخب طاجكستان، ضمن بطولة ودية.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أعلن الاتحاد الرياضي لكرة القدم لدى نظام الأسد، في بيان نشره على صفحته في موقع "فيسبوك" التعاقد مع المدرب الإسباني "خوسيه لانا"، لقيادة "منتخب البراميل"، خلفاً للمدرب الأرجنتيني "هيكتور كوبر".
وصرح نائب رئيس اتحاد كرة القدم، "عبد الرحمن الخطيب"، بأن "خوسيه لانا، وصل إلى دمشق للجلوس مع إدارة الاتحاد مع المدرب الإسباني لتوقيع العقد بين الطرفين".
ذكر أنه من المقرر أن "يساعد خوسيه لانا في مهامه مع منتخب النظام السوري كادر عمل إسباني"، و"سيصدر خوسيه لانا قائمة المنتخب المشاركة في بطولة الهند الودية بعد توقيع العقد"، وفق تعبيره.
وفي حزيران الماضي أعلن نظام الأسد عبر الاتحاد الرياضي لكرة القدم استقالة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر من تدريب منتخب النظام خلال المؤتمر الصحفي بعد الخسارة أمام اليابان بنتيجة مذلة 5 أهداف مقابل لا شيء.
وجاء ذلك بعد أن أعلن الاتحاد الرياضي في شباط الماضي، تمديد التعاقد مع مدرب المنتخب، الأرجنتيني وباقي أفراد الجهاز الفني حتى نهاية التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
هذا وتعاقب العديد من المدربين على قيادة منتخب البراميل، بعد 2011 أبرزهم من الجنسية السورية "نزار محروس، أنس مخلوف، فجر إبراهيم، أيمن الحكيم"، إلا أن خلال السنوات الأخيرة تعمد النظام السوري التعاقد مع مدربين أجانب لعدة أسباب.
وحسب متابعين للشأن الرياضي فإن من بين الأسباب كون المدرب الأجنبي رواتبه يكون من الأموال المجمدة العائدة للاتحاد الرياضي ويكسب النظام جزء من هذه الأموال بالاتفاق مع المدربين، بشكل سري وغير معلن وطالما ترافق تعيين المدربين الجدل والسخرية.
وكان أعلن المدرب التونسي نبيل معلول استقالته رسميا من تدريب منتخب النظام السوري مشيرا إلى أن خطوته لم تكن وليدة اللحظة وأنه كان حرا من أي ارتباط مع اتحاد الكرة السوري منذ أبريل 2021، نظرا لعدم نيل مستحقاته.
وأثارت الخلافات حينها الكثير من الجدل، وعن مطالبة "فراس معلا"، رئيس الاتحاد الرياضي العام بأن يقدم معلول استقالته بعد خسارة أمام الصين، قال "ليس لي أي دخل، هو يريد الزج بي لوجود صراعات داخلية بين اتحاد الكرة والاتحاد الرياضي العام".
وكان اتحاد الكرة النظام السوري تعاقد مع معلول في مارس 2020 مقابل مليون يورو على أن يتم دفع 280 ألف يورو عند توقيع العقد والباقي على دفعات تصل إلى ثلاثين ألف يورو شهريا، مع اضافات آخرى منها علاوة قدرها 83 ألف يورو عند تأهل المنتخب للمرحلة التالية من التصفيات المزدوجة.