صورة
صورة
● أخبار سورية ١١ أبريل ٢٠٢٥

محافظ السويداء: وثيقة التفاهم مع "دار قنوات" تُطبق على الأرض والمرحلة القادمة للتعافي التدريجي

أكد محافظ السويداء الدكتور "مصطفى البكور"، أن بنود "وثيقة التفاهم" التي نتجت عن لقاء دارة قنوات، بمشاركة مشايخ العقل وأعضاء اللجنة الوطنية، دخلت حيّز التنفيذ منذ اللحظة الأولى لإعلانها، موضحًا أن الوثيقة لا تُعد عقدًا رسميًا وإنما تفاهمات مكتوبة لضمان متابعتها وعدم إغفالها.

وأوضح البكور، في مقابلة تلفزيونية مع "تلفزيون سوريا"، أن الجهات المعنية بدأت بالفعل تنفيذ عدد من البنود، أبرزها تحويل مبنى "الحزب" إلى مقر لفرع جامعة السويداء بقرار صادر عن وزارة التعليم العالي. كما أرسلت وزارة الداخلية لجنة لمتابعة تنظيم عمل جهاز الشرطة، وتم توظيف أكثر من 600 عنصر يتقاضون رواتبهم حاليًا.

وأشار إلى أن ملف المياه نال دعماً من رئاسة الجمهورية لتغطية احتياجات المديرية بشكل عاجل، مؤكداً أن أغلب البنود دخلت حيّز التطبيق، فيما تتطلب بنود أخرى ظروفاً إضافية لإتمامها.

عودة المنشقين: أولوية للتسوية واستعادة الحقوق
لفت البكور إلى أن وزارة الدفاع منحت أولوية في التسوية للمنشقين عن الجيش، مشددًا على أن العمل جارٍ لاستكمال بياناتهم وضمان حقوقهم القانونية. وأضاف أن من لم تتلوث أيديهم بالدماء من غير المنشقين سيجري إعادتهم إلى وظائفهم في المؤسسات العامة وفق ضوابط مهنية.

إصلاح جهاز الشرطة: توطين وتحسين العلاقة مع الأهالي
رأى البكور أن وجود شرطة فاعلة هو أساس لتحقيق العدالة، مشيرًا إلى أن المحافظة تشهد تحركات لتأمين الدعم اللوجستي من مركبات وتجهيزات للشرطة في المرحلة المقبلة.

وفي رده على تصريحات الشيخ حكمت الهجري بخصوص دخول قوات أمنية من خارج المحافظة، أكد المحافظ أن الاعتراض لا يستهدف الأمن بحد ذاته، بل الذهنية القديمة المرتبطة به، والتي زرعت الخوف في نفوس الناس، داعياً إلى اعتماد مفهوم جديد يقوم على الحماية لا الترويع.

وأضاف: "أوافق الشيخ حكمت بأن الأفضل أن يكون عناصر الشرطة والأمن من أبناء المحافظة، فهم الأدرى بتفاصيلها، وهذا خيار يعزز الثقة بين المجتمع والمؤسسات".

العلاقة مع مشايخ العقل: تنسيق دائم ولا خلافات
نفى البكور وجود أي خلاف مع الشيخ حكمت الهجري، مؤكداً على تواصل دائم وتفاهم مستمر، وأن اللقاءات المتكررة تعكس الشراكة في الرؤية. وقال إن ما يُروّج في الإعلام من حديث عن خلافات "عارٍ عن الصحة ويهدف فقط إلى إثارة الفتنة".

وشدد على أن الطروحات التي يقدمها الشيخ الهجري، بما في ذلك اللامركزية الإدارية، تُعد من وجهة نظره مقترحات لتحسين الأداء المحلي، ولا تحمل أي تعارض مع وحدة الدولة.

الفصائل المحلية: شريكة في تعزيز الأمن
وجّه البكور تحية خاصة إلى الفصائل المحلية، وخصوصًا "حركة رجال الكرامة"، مشيدًا بدورها في حماية المحافظة خلال السنوات الماضية، ومؤكداً أن معظم الفصائل مستعدة للمشاركة في ضبط الأمن، شرط أن لا تعود ممارسات القمع القديمة.

وأضاف: "الفصائل جزء من الحل وليست عائقاً، لكنها تحتاج إلى ضمانات بأن الأمن سيكون من أبناء المنطقة، بعيدًا عن أساليب الترهيب السابقة".

الإدارات المحلية: الخدمات قائمة رغم التحديات
رفض المحافظ التشكيك في التزام الحكومة بتفعيل الإدارات المحلية، مؤكداً أن معظم المديريات، من الكهرباء والمياه إلى الزراعة، تعمل بانتظام رغم شح الموارد، وأشار إلى أن نسبة تقديم الخدمات حالياً تبلغ نحو 50%، واصفاً المرحلة المقبلة بأنها مرحلة "تعافٍ تدريجي" تتطلب صبرًا شعبيًا ودعماً من الدولة.

ختام اللقاء: السويداء تسير بثقة نحو دمشق
اختتم الدكتور مصطفى البكور حديثه بالتأكيد على أن السويداء تسير بخطى واثقة نحو العاصمة دمشق، وأن جهود إعادة الثقة بالمؤسسات قائمة رغم الظروف، قائلاً: "نأمل أن تعود الحياة لكل السوريين، وأن ينعموا بالاستقرار والكرامة في ظل دولة عادلة تحفظ حقوقهم وتبني المستقبل على أسس صحيحة".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ