ارتكب نظام الاسد مجازر مروعة في الغوطة الشرقية المحاصرة بالريف الدمشقي بعد شن طائراته لعديد الغارات على مدن و بلدات فيها ، و يعتبر هذا التصعيد انتقاما من المدنيين بعد أن قام الثوار بقصف المراكز الأمنية في العاصمة دمشق بأعداد من صواريخ الكاتيوشا و قذائف الهاون .

فقد ارتقى نتيجة لذلك حوالي 25 شهيدا في مدينة دوما لوحدها بعد ان تم استهداف أسواقها الشعبية بغارات المقاتلات الحربية ، و نشر ناشطون فيديوهات مصورة تظهر الأوضاع الإنسانية الصعبة داخل المدينة في ظل انتشار أشلاء الشهداء في المنطقة ، و أعلن المكتب الطبي الموحد لمدينة دوما وما حولها عن استقبال نقطة الإسعاف المركزي فيه أكثر من 100 جريح بجروح متفاوتة الخطورة .

كما و ارتقى 9 شهداء في مدينة سقبا و سقط عشرات الجرحى جراء قصف مماثل و غصت المشافي الميدانية في الغوطة الشرقية بالدماء ، و لعل ابرز ما يزيد الوضع صعوبة هو الحصار الذي تعاني منه المنطقة بأكملها ، و ما يترتب على ذلك من نقص في المواد و الادوات الطبية و مواد و أدوات التخدير .

و لم تكتف الطائرات بهذا القدر بل شنت غارات أيضا على كل من كفربطنا و حمورية و عين ترما مما أدى لسقوط عشرات الشهداء و الجرحى ، و شنت المقاتلات الحربية غارات أيضا على مدينة عربين باستخدام الصواريخ الفراغية .