
للحد من حرائق جديدة.. وزير الطوارئ يعلن فتح خطوط نار في غابات اللاذقية
أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، تنفيذ إجراءات وقائية استباقية لمواجهة خطر اندلاع الحرائق مجددًا في ريف اللاذقية الشمالي، من خلال فتح خطوط نار داخل الكتل الغابية، في خطوة تهدف إلى تعزيز سرعة الاستجابة وحماية الغابات والتجمعات السكانية المحيطة.
وقال الصالح في تدوينة نشرها عبر منصة "إكس" إن فرق الدفاع المدني السوري باشرت تنفيذ أعمال شق خطوط نار بطول 73 كيلومترًا في مناطق زاهية، عطيرة، كسب، والفرنلق، ضمن خطة الوزارة للوقاية الشاملة من الحرائق الحراجية، مشيرًا إلى استمرار الجهود حاليًا في منطقة الربيعة.
أوضح الوزير أن هذه الخطوط تُعد أداة مركزية في الحد من امتداد الحرائق، حيث تعمل كفاصل يمنع تسرب النيران إلى مساحات أوسع، وتُسهّل في الوقت ذاته وصول فرق الإطفاء إلى المواقع المتضررة، ما يخفف من حجم الأضرار البيئية والاقتصادية، ويحمي المرافق العامة والمناطق السكنية المجاورة.
وذكر التقرير أن حرائق اندلعت بين الثالث والخامس عشر من الشهر الماضي في ريف اللاذقية الشمالي، وأتت على أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات، من بينها 2200 هكتار من الأراضي الزراعية، كما أسفرت عن تضرر 45 قرية.
واجهت فرق الإطفاء والدفاع المدني تحديات كبيرة في السيطرة على النيران، أبرزها وجود ألغام ومخلفات حرب خلفها نظام الأسد البائد، إلى جانب الرياح المتقلبة، وعورة التضاريس، وغياب خطوط نار فاصلة، نتيجة الإهمال المتراكم في إدارة الغابات خلال العقود الماضية.
وأشار الوزير إلى أن عمليات الإطفاء حظيت بدعم مباشر من فرق متخصصة من تركيا، الأردن، العراق، لبنان، وقطر، ما ساعد في احتواء الحرائق ومنع امتدادها إلى مناطق أوسع، وسط دعوات متواصلة لتعزيز التنسيق الإقليمي والدولي في مواجهة الكوارث الطبيعية والبيئية.