لـ "غلاء الأعلاف" .. انخفاض الثروة الحيوانية 50% وأسعار جديدة للألبان والأجبان بمناطق النظام
لـ "غلاء الأعلاف" .. انخفاض الثروة الحيوانية 50% وأسعار جديدة للألبان والأجبان بمناطق النظام
● أخبار سورية ٢٦ فبراير ٢٠٢٢

لـ "غلاء الأعلاف" .. انخفاض الثروة الحيوانية 50% وأسعار جديدة للألبان والأجبان بمناطق النظام

قالت صحيفة مقربة من نظام الأسد أن الثروة الحيوانية انخفضت بنسبة تصل إلى 50% وفق تقديرات مصدر مسؤول، ونقلت تصريحات إعلامية عن "أحمد السواس"، عضو مجلس إدارة الجمعية الحرفية للألبان والأجبان حديثه عن نشرة أسعار جديدة خلال الفترة المقبلة.

وكشف "السواس"، عن ارتفاع مرتقب بأسعار الألبان والأجبان، خلال نشرة الأسعار الثالثة التي تصدر عن "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، لدى نظام الأسد المتوقع صدورها الأسبوع القادم، لتناسب تكاليف إنتاجها الحالية، وفق تعبيره.

واعتبر أن الغش وتلاعب بعض الباعة بنسبة الدسم في الحليب هو سبب اختلاف وارتفاع أسعار الألبان والأجبان بين محل وآخر خلال الفترة الحالية، مضيفاً أن التصدير سبب لرفع أسعار الألبان والأجبان أيضاً وهو مرض يعاني منه الحرفيون.

وتوقع أن تنخفض أسعار الحليب ومشتقاته بالنسبة للأغنام والأبقار الشهر القادم خلال فصل الربيع، مع توفر المراعي المجانية وبالتالي انخفاض تكاليف الإنتاج وأكد على مطالبة الجمعية عدة مرات بإيقاف التصدير.

وذكر أن نسبة التصدير حالياً تتراوح بين 20 و30% من الإنتاج والنسبة الأكبر من صادرات الأجبان تذهب إلى الإمارات وإلى أربيل في العراق ولفت إلى تأثير التهريب على انتاج الحليب وتوفره حتى بكمياته القليلة والتي تهرّب إلى لبنان من منطقة القصير المحاذية للحدود.

وقدر بأن يُسعر كيلو اللبن في النشرة الجديدة بـ2,200 ليرة، وكيلو اللبنة البلدية كاملة الدسم بحدود 7,700 ليرة والجبنة البلدية كاملة الدسم بـ11 ألفاً والتركمانية بـ10 آلاف ليرة، وتتراوح نسبة الزيادة في الأسعار بين 200 و 1,200 ليرة عن النشرة الثانية، التي صدرت في 11 تشرين الثاني العام الماضي.

وصرح مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة أسامة حمود بأن هناك ارتفاع عالمي كبير في أسعار الأعلاف إضافة للعقوبات الاقتصادية على سورية ما أدى لتأثر قطاع الثروة الحيوانية الذي فقد حوالي 40 لـ 50 % من قطيعه.

وقال حاولنا تأمين مقننات علفية تغطي قدر الإمكان من حاجة قطاع الثروة الحيوانية، ولدينا مشكلة كبيرة تهدد جهود ترميم الثروة الحيوانية تتمثل بعدم قدرة المربين بالاستمرار بعملية التربية ما يدفعهم لبيع قسم كبير من قطعانهم لتأمين احتياجات القسم الآخر، ويتم تلقيح قطيع الثروة الحيوانية بشكل كامل مجاناً ولكن تظهر أحياناً بؤر مرضية تتم معالجتها والتعامل معها.

وذكر إذا تمت المقارنة بين أعداد الحيوانات بين آخر دراسة أجريت عام 2010 والدراسات حالياً نجد النسبة انخفضت لحوالي 30% بالنسبة للأبقار و40% بالنسبة للأغنام و50% بالنسبة لقطاع الدواجن الذي تضرر بالشكل الأكبر، لأن غالبية أعلاف هذا القطاع تكون مستوردة، وفق تعبيره.

ونقل موقع مقرب من نظام الأسد تصريحات سابقة عن "عبد الرحمن الصعيدي"، رئيس جمعية الأجبان والألبان حيث هاجم نشرة الأسعار التي أصدرتها تموين النظام معتبرا أنها مجحفة وتتسبب بخسارة للمنتجين وأصحاب المحال ونخشى توقف المنشآت الحرفية بسبب الخسارة التي قد يتعرضون لها لكون الأسعار الجديدة غير مطابقة لتكاليف الإنتاج الحقيقية وهنا المستهلك هو من يدفع ثمن الفرق الكبير.

هذا ويشتكي مربو الثروة الحيوانية من ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة وتحكّم التجار بأسعارها، وقلة المقننات العلفية المدعومة الموزعة، الأمر الذي ينعكس سلباً على أسعار مختلف المنتجات الحيوانية من اللحوم البيضاء والحمراء والحليب واللبن والجبن.

وكان نقل موقع اقتصادي موالي ما قال إنها تقارير رسميّة تنذر بانهيار الثروة الحيوانية في سوريا، وترافق ذلك مع تكرار تبريرات التراجع الكبير للقطاع وسط تجاهل النظام مواصلاً ممارساته التي تزيد تدهور القطاع الهام الذي ينعكس على الأوضاع المعيشية بشكل مباشر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ