لرصد أنشطة إيران.. الطيران المسير الأمريكي يكثف نشاطه على الحدود بين العراق وسوريا
لرصد أنشطة إيران.. الطيران المسير الأمريكي يكثف نشاطه على الحدود بين العراق وسوريا
● أخبار سورية ١١ نوفمبر ٢٠٢٤

لرصد أنشطة إيران.. الطيران المسير الأمريكي يكثف نشاطه على الحدود بين العراق وسوريا

تحدثت مصادر أمنية عراقية، عن تكثيف نشاط الطيران المسير الأمريكي على الحدود بين العراق وسوريا، بهدف مراقبة ورصد أنشطة الميليشيات الموالية لإيران، لا سيما عمليات نقل الأسلحة والمقاتلين بين البلدين أو شن الهجمات، بالتوازي مع استمرار التوتر العسكري في عموم الشرق الأوسط.

وقال مسؤول أمني عراقي لموقع "العربي الجديد"، إن العملية الجارية أشبه ما تكون بفرض "حظر أمريكي" على نشاط الفصائل العراقية لإسناد "حزب الله" اللبناني، أو تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وأكد أن نقل السلاح من العراق إلى سوريا تراجع في الآونة الأخيرة.

ولفت إلى أن "الطيران المسير يسعى إلى الكشف عن مواقع انطلاق الهجمات باتجاه قواعد الاحتلال"، وهو ما يفسر تحول الفصائل العراقية إلى إطلاق الطائرات المسيرة ليلاً فقط.

وبينت المصادر أن الطيران الأمريكي المسير يغطي سماء مدينة الرمادي والمناطق الغربية وصولاً إلى الحدود العراقية - السورية، وأشارت إلى أن المسيرات تحلق على مستويات متوسطة الارتفاع، لمراقبة الحدود والقوافل المتجهة إلى الأراضي السورية، التي قد تكون محملة بالأسلحة والمقاتلين.

وسبق أن كشفت "وزارة الداخلية العراقية"، في بيان لها، عن إطلاق مشروع لنصب 100 كم من الكونكريت على الحدود مع سوريا، قالت إنها جزء من الإجراءات الأمنية لتأمين حدودها مع سوريا، سبق ذلك نصب كاميرات حرارية، وحفر خنادق، ونصب جدار كونكريتي لمنع تسلل "الإرهابيين".

وقالت الوزارة، إنها أطلقت العمل في مشروع لتحصين جزء "مهم" في حدود العراق، من خلال نصب 100 كم من الجدران الكونكريتية، شمال وجنوب نهر الفرات في منطقة طريفاوي غربي محافظة الأنبار.

ولفتت إلى أن "نصب الجدار مع سلسلة التحصينات الأمنية الأخرى، أسهم في تحقيق ضبط كبير للحدود العراقية السورية، لم يشهد له مثيل طوال تاريخ الدولة العراقية".

وعبر مراقبون عن مخاوفهم مع إعلان العراق وصول نحو خمسة الاف لبناني تركوا مناطقهم هربا من العمليات العسكرية الاسرائيلية، من إمكانية أن تستغل جهات بعض الجهات الظرف الإنساني الطارئ للتسلل عبر الحدود بين العراق وسوريا.

ولطالما كانت الحدود مع سوريا، عامل قلق بالنسبة للسلطات العراقية، حيث أستخدمت لسنوات معبرا لعناصر تنظيم "داعش" للتنقل بين البلدين، وعززت وزارة الداخلية في العامين الأخيرين قوات قيادة حماية الحدود، ونصبت مجموعة مخافر في نقاط حدودية عدة، بعد أن خصص مجلس الوزراء مبلغ 10 مليارات دينار عراقي في عام 2023 لتعزيز تأمين الحدود.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ