لجنة حقوق الطفل تنتقد فرنسا لعدم إجلاء أطفال محتجزين بمخيمات لدى "قسد"
انتقدت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة حكومة باريس لعدم إجلائها أطفالا فرنسيين محتجزين في مخيمي "الهول" و"عين عيسى" الخاضعين لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ونشرت اللجنة، اليوم الخميس، النتائج التي خلصت إليها بعدما نظرت في ثلاثة طلبات قدمها أقارب 49 طفلا فرنسياً محتجزين بالمخيمين، ولد بعضهم في سوريا والبعض الآخر سافر إليها مع والديه في سن مبكرة، وهم أبناء أشخاص تعاونوا مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأوضحت أن الحكومة الفرنسية قامت بإجلاء 11 من الأطفال المحتجزين في المعسكرات وإعادتهم إلى فرنسا منذ عام 2019، مضيفة أن الأطفال الـ 38 الباقين، بعضهم في الخامسة من العمر، يتم احتجازهم في ظروف سيئة في مخيمات مماثلة لمنطقة الحرب.
واعتبرت اللجنة استمرار احتجاز الأطفال في المخيمات "عملا غير إنساني" وأن الحكومة الفرنسية "لا تراعي مصالح هؤلاء الأطفال" أثناء فحص طلبات إجلائهم إلى البلاد.
ودعت اللجنة فرنسا إلى إجلاء الأطفال الباقين المقيمين في المخيمين على الفور.
وبجانب مدنيين فروا من اشتباكات مع "داعش" في دير الزور، يحتجز تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي عناصر من "داعش" وأسرهم في مخيم "الهول"، الذي أقامه في 17 أبريل/ نيسان 2017.
ويعيش ما يزيد عن 70 ألف شخص، 90 بالمئة منهم أطفال ونساء، في المخيم الذي يتسع لعشرة آلاف شخص فقط، وفق تقديرات الأمم المتحدة.