
لا “إكراه” بالحل .. الاخوان المسلمين : لا جدية لدى الراعي الروسي الأمريكي الذي يدعي أنه يبحث عن حل سلمي للقضية السورية
أكدت جماعة الاخوان المسلمين رفضها لأي تسوية يتم فرضها بـ”الإكراه” على الشعب السوري، محذرة في حال حصول “الاكراه” أنها ستعيد النظر في مواقفها وموقعها من العملية السياسية برمتها.
وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية محمد حكمت وليد ، في مؤتمر صحفي عقده المكتب الإعلامي للجماعة بمدينة إسطنبول بتركيا، أن القصف الذي تتعرض له المدن والمدارس والمستشفيات على يد نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيين لا تدل على جدية الراعي الروسي الأمريكي الذي يدعي أنه يبحث عن حل سلمي للقضية السورية، مردفاً بالقول :” أمريكا تقف موقف العداء للثورة السورية حتى وإن لم يعلنوا ذلك، ونرى أن استمرار المعركة في سوريا هو جزء من القرار الأمريكي”.
و أضاف وليد ، في المؤتمر الذي خصص للحديث عن آخر تطورات الشأن السوري، أن حصار المدن وتجويع وتهجير الأهالي يعد خرقا واضحا لقرار مجلس الأمن رقم 2268، وجريمة إنسانية وشروع بتنفيذ مخطط تغيير ديموغرافي معلن يجري تحت سمع ونظر المجتمع الدولي وبإشراف منظمة الأمم المتحدة.
و رحب المراقب العام بالدعم التركي للثوار في شمال حلب، لافتا إلى أن تركيا من خلال معركة “درع الفرات” تقوم بحماية حدودها وصيانة أمنها القومي الذي تعتبره الجماعة يصب بشكل غير مباشر في صيانة الثورة السورية ودعمها، ناقلاً نفي الأتراك وجود أي صفقات بينهم وبين روسيا، وإنما ماجرى هو حوار بين الطرفين ، وفق قوله.
من جهته، قال نائب المراقب العام حسام غضبان في المؤتمر، إن “تسمية الغزوات باسم الشهداء "مروان حديد" و إبراهيم اليوسف" لأن إخواننا في الفصائل المقاتلة يرون في هذه الأسماء نماذج ملهمة في التحرر من الاستبداد الأسدي، وتلك التسميات لم تكن بالتنسيق معنا”، وفق تعبيره.
و تابع غضبان أن الأمم المتحدة فشلت منذ أكثر من 5 سنوات في إيقاف الدم السوري، بل تحولت إلى أداة لدعم نظام الأسد من خلال تقديم ملايين الدولارات إلى جهات تقف إلى جانب الأسد، مشيرا إلى أن الجماعة تستنكر قيام الأمم المتحدة برعاية الاتفاقات التي يفرضها نظام الأسد على الأهالي لإخراجهم من منازلهم كما حدث بمدينة الزبداني في وقت سابق وبداريا مؤخرا.
أما بالنسبة لموقف الجماعة من بقاء الأسد لمدة معينة أثناء عملية الفترة الانتقالية المقترحة، أكد مدير المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين عمر مشوح أن الجماعة موقفها واضح وثابت منذ البداية ولم يطرأ عليه أي تغيير، فهي ترفض بقاء الأسد ومن تلطخت أيديهم بالدماء في أي مرحلة من مراحل الثورة سواء في الحل السياسي أو ما بعده، لافتا إلى أن من يريد الحديث عن حل سياسي في سورية عليه أن يستبعد الأسد من أي حل قادم ثم يتحدث بعدها عن مرحلة انتقالية.