
كيري يقر بـ"إنعدام الثقة" قبيل اجتماع فيينا الجديد
أكد وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" على الحاجة إلى التوصل لتسوية دبلوماسية للصراع السوري وذلك قبيل توجهه إلى فيينا من جديد لحضور الإجتماع الثالث الموسع بشأن سوريا.
وقال كيري في كلمة له في معهد الولايات المتحدة للسلام، أمس، متحدثاً عن الرؤية الأمريكية لاجتماعات فيينا "لا استطيع أن أقول (...) إننا على حافة التوصل إلى اتفاق شامل، فجدران انعدام الثقة داخل سوريا وداخل المجتمع الدولي سميكة جداً وعالية، وهذه الجدران لن يمكن تحطيمها مالم نصنع جهداً متناسقاً وخلاقاً للتغلب عليها (انعدام الثقة)".
وأشار "كيري" إلى أن اجتماع فيينا الأخير الذي وقع نهاية تشرين أول/أكتوبر الماضي "أظهر أن أسس العمل المتفق عليها أوسع مما كان يفترضه البعض".
وفي نهاية الشهر الماضي، عُقد في فيينا، اجتماع موسع حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية 17 دولة، بينها تركيا والسعودية، وإيران التي شاركت للمرة الأولى في اجتماع دولي من هذا القبيل.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، قد أعلن عقب انتهاء هذا الاجتماع، أن وقف إطلاق النار، وانتخابات وطنية حرة ونزيهة تحت إشراف دولي ستكون بداية عملية سياسية جديدة في سوريا.
فيما أكد وزير الخارجية الروسية "سيرغي لافروف"، أن موقف بلاده يتمثل في أن الشعب السوري وحده من يقرر مصير بشار الأسد ، مضيفا "روسيا مقتنعة بأن مسألة مستقبل الأسد يجب أن تقرره عملية سياسية".
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت، أن الاجتماع المزمع عقده في العاصمة النمساوية فيينا غداً السبت، لبحث الأزمة السورية، حيث من المنتظر أن يشارك ممثلون عن 12 بلداً، لن يتطرق إلى مصير بشار الأسد.