"قسد" تطلق حملة أمنية.. مداهمات واعتقالات في "مخيم روج" بريف الحسكة 
"قسد" تطلق حملة أمنية.. مداهمات واعتقالات في "مخيم روج" بريف الحسكة 
● أخبار سورية ٦ أبريل ٢٠٢٥

"قسد" تطلق حملة أمنية.. مداهمات واعتقالات في "مخيم روج" بريف الحسكة 

أفادت مصادر إعلامية في المنطقة الشرقية، يوم الأحد 6 نيسان/ أبريل، بأنّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تنفذ حملة دهم واعتقالات، في مخيم تل أسود المعروف باسم "روج آفا" بريف الحسكة لليوم الثاني على التوالي.

ووثق ناشطون سوريون أن الحملة تخللها تجاوزات وانتهاكات كثيرة منها سرقة مبالغ مالية وأجهزة وهواتف محمولة للعائلات بحجة التفتيش، كما تم اعتقال أطفال خلال الحملة الأمنية المذكورة.

وصرح مصدر أمني لدى "قسد" بأن هناك أمنية مشتركة بين قوى الأمن الداخلي المرأة ووحدات حماية المرأة YPJ من المقرر أن تنتهي مساء اليوم وإصدار بيان تفصيلي عن نتائج الحملة التي تشمل تفتيش كافة الأقسام في المخيم.

وقالت "بهار إبراهيم" القيادية في قوى الأمن الداخلي "الآسايش، إن "الحملة جاءت بعد محاولات خلايا داعش القيام بعمليات إرهابية واستغلال الظروف الراهنة في سوريا"، وفق تعبيرها.

وذكرت أن الهدف من الحملة إنهاء الفكر المتطرف حيث عثرنا خلال عملية التفتيش على ألعاب ومعدات للأطفال داخل الخيم على شكل أسلحة وأدوات قتالية، وفق نص التصريح.

وأعرب عدد من خبراء الأمم المتّحدة في مجال حقوق الإنسان عن قلقهم البالغ حيال التقارير التي تفيد بأنّ سلطات الأمر الواقع قد ألقت القبض على ما لا يقل عن 10 أطفال من الذكور، بعضهم لم يتخطَّ بعد الـ12 من عمره، في مخيم روج شمال شرق سوريا ليل 31 كانون الثانيّ/ يناير 2023.

وقال البيان الأممي إن نمط الإبعاد القسري لأطفال من الذكور تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عامًا ويعيشون في مخيمات، وفصلهم عن أمهاتهم وإخوتهم ونقلهم إلى أماكن مجهولة أمر غير قانوني بتاتًا، على حدّ ما أفاد به عدد من خبراء الأمم المتّحدة.

وذكر الخبراء أن من المرجح أن يُرمى هؤلاء الأطفال الذين يحملون جنسيات مختلفة في سجون للرجال أو في غيرها من مرافق الاحتجاز الأخرى. فالانتقال من المخيم لا يقتصر على قضية تغيير الموقع فحسب.

وشدّد الخبراء قائلين: "نعرب عن قلقنا البالغ حيال احتمال تعرض هؤلاء الأطفال لضرر جسيم ونخشى تعرضهم للاختفاء القسري والبيع والاستغلال والإيذاء والتعذيب والمعاملة أو العقوبة اللاإنسانية والمهينة."

ومخيم روج من بين عدد من المخيمات التي احتُجِزَت فيها أسر أفراد لهم صلات مزعومة بتنظيم داعش على مدى السنوات الخمس الماضية وهو يستقبل حاليًا حوالى 3,000 شخص، 65 في المائة منهم من الأطفال.

كما أنّ أكثر من 850 طفلاً من الذكور محرومون من حريتهم في السجون وغيرها من مرافق الاحتجاز الأخرى، بما في ذلك ما يُعرَف بمراكز إعادة التأهيل، في جميع أنحاء شمال شرق سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ