قبيل قمة "اللاجئين" .. قمة ثلاثية مصغرة لتحديد أسس الاتفاق الأوربي التركي لمنع الهجرة
قبيل قمة "اللاجئين" .. قمة ثلاثية مصغرة لتحديد أسس الاتفاق الأوربي التركي لمنع الهجرة
● أخبار سورية ٧ مارس ٢٠١٦

قبيل قمة "اللاجئين" .. قمة ثلاثية مصغرة لتحديد أسس الاتفاق الأوربي التركي لمنع الهجرة

على قرابة الست ساعات بحث رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، في العاصمة البلجيكية بروكسل، مساء أمس الأحد، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس وزراء هولندا، مارك روت، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدولية للاتحاد الأوروبي،أوضاع اللاجئين و الاتفاق الذي من المقرر أن يتخذ شكلاً تنفيذياً بين تركيا و الاتحاد الأوربي فيما يتعلق بالهجرة غير النظامية .

ورغم طول الاجتماع الثلاثي إلا أن شيئياً لم يظهر للاعلام ، و اكتفت وكالة "الأناضول" ، بالذكر أنه استغرق اللقاء، الذي عقد في مقر الممثلية الدائمة لتركيا لدى الاتحاد الأوروبي، حوالي 5 ساعات و45 دقيقة، وتم بعيدا عن وسائل الإعلام ، وتبعه اللقاء اجتماعًا لوفود البلدان الثلاثة، برئاسة داود أوغلو وميركل وروت.

وقالت مصادر في رئاسة الوزراء التركية للأناضول، إنه تم بحث عددا من المواضيع على رأسها، الهجرة غير النظامية، والتطورات في سوريا، ومفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي.

وكانت ميركل قد أكدت أنَّ الثلاثة مليارات يورو، التي سيقدمها الاتحاد الأوروبي للاجئين السوريين في تركيا، سيتم تخصيصها لبناء مدارس وتأمين فرص عمل لهم.

وأشارت ميركل، في حديثها لصحيفة بيلد أم سونتاغ الألمانية، أمس، إلى استقبال ألمانيا "أقل من مليون لاجئ سوري بقليل"، وذلك في أثناء حديثها عن طلب تركيا المحق بتقاسم أعباء اللاجئين، مبينة أنَّ تركيا تستقبل مليونين ونصف المليون لاجئ.

وأوضحت ميركل، أنَّها تأمل من اجتماعات القمة اليوم، مناقشة خطة العمل المشتركة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، (المتعلقة بإعادة استقبال تركيا للمهاجرين غير القانونيين)، وأمن الحدود الخارجية للاتحاد الأوربي، وكيفية مساعدة الاتحاد لليونان التي تشهد أزمة مالية.

ومن المنتظر أن يحدد الاجتماع الذي يعقد على مستوى القمة،االيوم، في بروكسل موقفا أشد بشأن قبول المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان عبر تركيا، وأن يضفي طابعا رسميا على إغلاق الحدود أمام المتجهين شمالا من هناك .

إلى ذلك، قال دبلوماسيون بعد اجتماع مع سفراء الاتحاد الأوروبي، يوم الأحد، إن زعماء الاتحاد الأوروبي سيطلبون أيضا من رئيس الوزراء اليوناني أليكس تسيبراس المساعدة في إيواء آلاف المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل الآن في اليونان وكانوا يأملون في أن يحذو حذو مليون شخص وجدوا ملجأ لهم في ألمانيا العام الماضي.

وستصاحب موافقة الاتحاد الأوروبي على إغلاق مقدونيا والنمسا ودول آخرى تقع على الطريق إلى الشمال من اليونان، حدودها في الآونة الأخيرة، تجديد الالتزام باستئناف خطط متوقفة بإعادة توزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين.

من جهته، وضع الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، المعروف بتصريحاته الحادة، الاتحاد الأوروبي في مأزق بعد إعلانه رفض منح تركيا 3 مليارات يورو لمساعدتها في استقبال اللاجئين، معتبرا أن هذا المبلغ هو "مال مهدور".

وأكد ميلوس زيمان أن "تركيا ليست قادرة ولا مستعدة للقيام بأي شيء للمهاجرين، إلا إذا كانت تريد الالقاء بهم في السجن، الأمر الذي لن يحصل على الأرجح".

كما دعا زيمان إلى طرد المهاجرين الاقتصاديين ومن يشتبه بأنهم إرهابيون، منددا بـ"الفشل التام" للاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه الأزمة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ