
قبل أن تدخل "سرداب" النسيان .. "طل الملوحي" من سجينة إلى معتقلة فهل يطالب بها أحداً !؟
عاد المحامي السوري ميشال شماس و فتح ملف المعتقلة التي كانت أيقونة و طلب رئيسي للثوار في بداية انطلاقة ثورة الكرامة في عام ٢٠١١ ، ومؤكداً أن الملوحي قد أنهت محكوميتها منذ قرابة عام و نيف و إلى الآن لم يتم اطلاق سراحها ، كاشفاً عن تحولها من محكومة رأي إلى معتقلة رأي.
و قال شماس على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي أن الملوحي اعتقلت في نهاية كانون الأول 2009 قبل أي اندلاع الثورة في سوريا بسنتين وحكم عليها بالسجن خمس سنوات من قبل محكمة أمن الدولة العليا الملغاة بحجة الاتصال بدولة أجنبية ولم يتجاوز عمرها التسعة عشر عاماً.
وتابع المحامي شماس ، الذي عرف عنه متابعة أمور المعتقلين، وفي 24/10/2013 وافقت محكمة الجنايات بحمص على الطلب المقدم من المحامي عمر قندقجي، بإعفائها من ربع المدة وقررت اطلاق سراحها فوراً، مبيناً أنه أرسل بنفسه كتاب إطلاق سراحها إلى سجن عدر، كاشفاً عن قيام دورية من أمن الدولة اعتقلتها مجدداً قبل أن تخرج من سجنها، وبعد حوالي عدة أشهر أعيدت إلى سجن عدرا بدون أي مذكرة قضائية بل استناداً لمذكرة أمنية فقط.
و أكد شماس أنه وبالرغم من أن طل الملوحي أنهت حكمها عملياً في 26/12/2014 ، إلا أن إدارة سجن عدرا لم تجرؤ على إطلاق سراحها، وأذعنت لقرار السلطات الأمنية والقاضي باستمرار اعتقالها دون أية مذكرة قضائية، خلافاً للقانون الذي يفرض على إدارة السجن إطلاق سراح السجين فور انتهاء مدة محكوميته مالم يكن موقوفاً لداع أخر، أي أن يكون صادراً بحقه مذكرة قضائية أخرى.
وقال المحامي في تدوينته أن طل الملوحي تحولت من سجينة رأي إلى معتقلة رأي، لتنضم بذلك إلى محاميها الاستاذ خليل معتوق المعتقل منذ 10/2/ 2012 بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المعتقلين الذين يقبعون في زنازين النظام وسجونه، دون أية أفق بالإفراج عنهم أو الكشف عن مصيرهم.
مطالباً برفع الصوت عاليا من أجل إطلاق سراحها وجميع المعتقلين والمخطوفين.