قال قائد كتائب اكناف بيت المقدس في جنوب العاصمة دمشق (أبو احمد المشير) ، في حديث أجرته "شبكة شام الإخبارية " ، ان تنظيم الدولة لم ينسحب من جنوب دمشق الى الان ، مؤكداً والمعارك ما زالت مستمرة على جبهات التضامن ومخيم اليرموك بين فصائل المعارضة والتنظيم ، لينفي الأخبار التي تحدثت عن انتقال 150 من عناصر التنظيم من المنطقة إلى الرقة بناء على اتفاق تم بين النظام و التنظيم عبر وسطاء فلسطينيين.

واكد أبو احمد ان فصائل المعارضة تمكنت في الأيام القليلة من السيطرة على عدة كتل كان يتمركز فيه التنظيم وقتل وجرح العديد من العناصر بالإضافة لإغتنام بعض الأسلحة والذخائر.

وأشار أبو احمد ، في تصريحاته لـ"شبكة شام الإخبارية " ، ان الاشاعات التي تقول ان التنظيم يريد الانسحاب من المنطقة غير صحيحة وأنه الى الان لم يخرج أي عنصر من التنظيم، لافتاً إلى ان "علاجنا مع تنظيم هو العلاج النبوي ,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لأن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)."

وختم أبو احمد ان فصائل المعارضة ما زلت مستمرة بقتال تنظيم داعش حتى القضاء عليه ودحره من المنطقة.

والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة كان قد سيطر على كامل مخيم اليرموك في أوائل العام الحالي وجرت معارك قوية جدا بين التنظيم وفصائل المعارضة من بينها الأكناف وجيش الإسلام وأحرار الشام وعدد من الكتائب والفصائل في محاولة لاستعادة السيطرة عليه إلا انها بائت بالفشل، فيما ترابط الأكناف على أطراف المخيم من جهة دوار فلسطين حيث تقوم بشن هجمات مباغتة على مواقع داعش بشكل دائم.

محمد زغموت الشهير بـ "أبو أحمد المشير" الذي عمل مرافقا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وفي قيادة الكتائب إلى جانب "نضال أبو العلا" الشهير بـ "أبو همام" والذي عمل مرافقا أيضا لنائب رئيس المكتب السياسي السابق موسى أبو مرزوق أثناء وجوده في سويا، يضاف إليهما بهاء صقر الذي كان يعمل في مرافقة مشعل أيضا ثم انفصل عن كتائب بيت المقدس.

تأسست كتائب أكناف بيت المقدس على أرض الشام، وهو أسمها الكامل الذي تُعرف به في سوريا، قبل فترة قصيرة من بدء الحصار المشدد على المخيم في أوائل مارس/ آذار 2013، حيث تعرض المخيم لموجات حصار متعدد بدأت في السادس والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول 2012، ثم مع مرور الأشهر بدأ يشتد مع إغلاق النظام السوري والقيادة العامة لكافة مداخل ومخارج المخيم في يوليو/ تموز 2013.