قائد "أحرار جبل العرب": جهات متطرفة تسعى لإشعال فتنة والحكومة مطالبة بحماية المدنيين
قائد "أحرار جبل العرب": جهات متطرفة تسعى لإشعال فتنة والحكومة مطالبة بحماية المدنيين
● أخبار سورية ٣٠ أبريل ٢٠٢٥

قائد "أحرار جبل العرب": جهات متطرفة تسعى لإشعال فتنة والحكومة مطالبة بحماية المدنيين

حمّل الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد فصيل "تجمع أحرار جبل العرب"، مسؤولية التصعيد الخطير في منطقتي جرمانا وصحنايا بريف دمشق إلى جهات متطرفة تسلّلت مؤخراً إلى مؤسسات الدولة، محذّراً من مساعٍ واضحة لإشعال الفتنة في هذه المناطق، في وقت تسعى فيه الحكومة السورية لاحتواء التوتر وتفادي مزيد من التصعيد.

وقال عبد الباقي إن "عناصر متطرفين" التحقوا مؤخراً بصفوف وزارتي الدفاع والداخلية ويقفون وراء الهجمات الأخيرة، مؤكداً أن هذا التصعيد "لا يخدم إلا أعداء الاستقرار"، رغم مبادرات التهدئة المتكررة من مختلف الجهات.

كرامة الأهالي خط أحمر
وشدد قائد التجمع على أن كرامة المدنيين في السويداء ومحيطها "خط أحمر لن يُسمح بتجاوزه"، مؤكداً في الوقت ذاته التزام "أحرار جبل العرب" بالدفاع عن السكان ضد أي اعتداء أياً كانت الجهة المنفذة. وأضاف أن السويداء لطالما كانت ملاذاً آمناً لأكثر من خمسة ملايين سوري خلال عهد النظام المخلوع، دون أن تشهد أي اعتداء على معتقد أو دين.

وأشار البيان إلى أن التجمع، منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، شارك بفعالية في جهود المصالحة الوطنية، وساهم في إطلاق سراح أكثر من ألف محتجز من مناطق مختلفة تشمل السويداء، وجرمانا، وجبل الشيخ، بالتعاون مع فصائل محلية مثل "حركة رجال الكرامة" و"مضافة الكرامة"، وذلك في إطار مشروع وطني يسعى لبناء دولة سورية موحّدة لجميع أبنائها.

كما لفت عبد الباقي إلى محاولات عديدة جرت مؤخراً للتقريب بين وجهات النظر وتفكيك التوتر، رغم حملات "الطعن والافتراء" التي طالت التجمع من بعض الأطراف، مؤكداً أن كل ما تمّ بذله من جهود هدفه الأوحد هو منع الفتنة والحفاظ على التماسك المجتمعي.

تطورات ميدانية دامية
تأتي هذه التصريحات بعد ليلة دامية شهدتها مدينة جرمانا، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة فجر الثلاثاء بين قوات الأمن ومجموعة مسلّحة مجهولة، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأسفرت عن مقتل 13 شخصاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن العام.

ولم تهدأ وتيرة العنف، حيث امتدت المواجهات إلى منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا، حيث استهدفت المجموعة المسلحة عدداً من الحواجز الأمنية ما أدى إلى مقتل 11 عنصراً أمنياً إضافياً، وسط حالة من الذعر في أوساط المدنيين.

وفي تصريح لتلفزيون سوريا، طالب تامر رفاعة، ممثل المجتمع المحلي في أشرفية صحنايا، الحكومة السورية بالتدخل الفوري لوضع حد للاشتباكات وفرض الأمن في المنطقة، مشيراً إلى أن المهاجمين ينتمون إلى فصائل مجهولة الهوية لم تُعرف بعد انتماءاتهم الحقيقية.

وتبقى هذه التطورات مرشحة لمزيد من التعقيد في حال غياب خطوات حاسمة من الدولة لاحتواء التوتر، وسط دعوات متصاعدة لتحمّل الجهات الرسمية مسؤولياتها في ضبط الأمن ومنع انزلاق البلاد إلى موجة جديدة من الفوضى والعنف الطائفي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ