
فيرشينين: تدهور الوضع الإنساني يتم رصده بالمناطق خارج سيطرة دمشق ..!!
اعتبر سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي، أن تدهور الوضع الإنساني في سوريا يتم رصده فقط، في المناطق غير الخاضعة لسيطرة دمشق، في محاولة روسية جديدة لسحب الملف الإنساني الدولي باتجاه النظام، لتمكينه من التحكم بقوت المدنيين والمساعدات التي تصل إليهم.
وقال فيرشينين خلال اجتماع عبر الفيديو عقده مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا: "من المفارقة أن التدهور الجسيم لمعيشة سكان سوريا يتم رصده على مدى السنة الأخيرة حصرا، بعد أن تراجع مستوى العنف على الأرض بشكل ملحوظ".
واعتبر أنه "من الملفت للنظر أيضا أن الوضع الأكثر تأزما تشهده المناطق غير الخاضعة لسيطرة دمشق في شمال غرب وشمال وشمال شرق سوريا، التي تقع المسؤولية عنها على كاهل الدول التي تحتلها والسلطات المحلية"، وفق قوله.
وزعم فيرشينين أن المناطق التي تقع تحت "سيادة الحكومة الشرعية السورية" تواجه تمييزا في الحصول على المساعدات الإنسانية، مضيفا أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تتغاضى عن تداعيات عقوباتها ضد دمشق على الوضع الإنساني في سوريا.
ويأتي هذا التصريح، في وقت بدأت روسيا مساعيها الرامية لتقويض آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، بعد مدة من اقتصار دخولها على معبر واحد شمالي سوريا، ليعلن مؤخراً مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو لا ترى أساسا للحفاظ على آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
وتحاول روسيا تمكين النظام من تسلم ملف المساعدات الأممية عبر الحدود، بدعوى أنه السلطة الشرعية، ليتم توزيع المساعدات عبر النظام لجميع مناطق سوريا، وبالتالي استثمارها في دعم النظام المنهار اقتصادياً، والتحكم في قوت المدنيين خارج سيطرته، وهذا ماترفضه الدول الغربية وبشدة.
بينما تجاهل فيرشينين طوابير الخبز والغاز وانعدام القدرة الشرائية لدى المواطنين في مناطق النظام، كما تجاهل الوضع الصحي وانتشار كورونا بشكل واسع في هذه المناطق، إذ يتكلم فيرشينين بلسان الكذب والتضليل لتعويم نظام الأسد المجرم.