austin_tice
في ذكرى تهجير أهلها .. "اليونسكو" تُدرج "القدود الحلبية" على قائمة التراث العالمي اللامادي
في ذكرى تهجير أهلها .. "اليونسكو" تُدرج "القدود الحلبية" على قائمة التراث العالمي اللامادي
● أخبار سورية ١٦ ديسمبر ٢٠٢١

في ذكرى تهجير أهلها .. "اليونسكو" تُدرج "القدود الحلبية" على قائمة التراث العالمي اللامادي

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، هذا الأسبوع إدراج عدة فنون عربية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، كان من بينها "القدود الحلبي في سوريا"، جاء ذلك في ذكرى تهجير عشرات آلاف المدنيين من الأحياء الشرقية للمدينة والتي لم تذكرها المنظمة.

وضمت المنظمة الأممية، الخط العربي إلى القائمة، كذلك فن الفجري الشعبي في البحرين، والقدود الحلبي في سوريا، والتبوريدة المغربية، بالإضافة إلى التطريز الفلسطيني والناعور العراقي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.

والقدود منظومات غنائية أنشئت على ألحان دينية أو شعبية، بمعنى أنها بُنيت على "قد" أغنية، أي على قدر أغنية شائعة، إذ تستفيد من شيوعها لتحقق حضورها، ومن هنا جاء اسم القدود، والقدود الحلبية شكل من أشكال الموسيقى التقليدية من حلب مع لحن ثابت، وتُغنى لأغراض دينية وترفيهية، وتختلف الكلمات حسب نوع الحدث، ويمكن للمطربين المتمرسين ارتجال كلماتهم وفقًا لما يحدث حولهم.

واعتبر بيان صادر عن وزارة الثقافة التابعة للنظام، أن تسجيل القدود تراثا عالميا غير مادي "خطوة إضافية لحماية وصون الهوية الوطنية" لأن "القدود الحلبية مرآة لعمق وأصالة الهوية الفنية السورية"، وفق تعبيرها.

وكان أطلق ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة إعلامية حملت اسم "راجعين بلا أسد"، التي جاءت تزامناً مع الذكرى الخامسة لتهجير أحياء مدينة حلب الشرقية بعد سلسلة من الجرائم من قبل نظام الأسد وحلفائه انتهت بجريمة التهجير القسري.

وتشير المعرفات الرسمية للحملة إنها انطلقت تحت عنوان "راجعين بلا أسد"، في الذكرى الخامسة لتهجير أهالي مدينة حلب، إحدى أكبر عمليات التهجير القسري في سوريا، ولفتت بقولها: "لم نرض الذل والهوان، ولم نرض أن نكون تحت حكم الأسد وأعوانه، ودفعنا ضريبة ذلك بأن هجرنا من أرضنا الشهباء، اقتلعونا من أرضنا ولم يدركوا أن جذورنا ثابتة في حلب وفرعنا في كل سوريا والعالم".

ونوهت إلى أن الحملة لتذكر السوريين عموما والحلبيين خصوصا بحجم المأساة على المهجرين ومن بقي في المدينة وعرفتها بقولها: "حملة نصرخ من خلالها أن عودتنا لحلب أقدم وأعرق مدينة في العالم مرهونة بتحقيق البيئة الآمنة والعدالة ومحاسبة مجرمي الحرب وعلى رأسهم الأسد ونظامه".

يُشار إلى أنّ أحياء مدينة حلب الشرقية، تعرضت لحملات قصف همجية ووحشية من نظام الأسد وحلفائه، ويصادف شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري ذكرى احتلالها الخامسة وفي هذا التاريخ يحتفي نظام الأسد عبر القتلة والمجرمين بعد احتلاله المدينة التي تغيب عنها مقومات الحياة بشكل كامل، وحتى من حاول العودة إليها يواجه مخاطر انهيار الأبنية المتصدعة من قصف النظام وميليشياته وسط استمرار تجاهله، متغنياً في إنجازاته المتمثلة بقتل وتهجير ملايين السوريين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: أحمد أبازيد
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ