في جنيف.. وزير الصحة يبحث مع "الصحة العالمية" دعم القطاع الصحي وتعزيز التعاون الفني 
في جنيف.. وزير الصحة يبحث مع "الصحة العالمية" دعم القطاع الصحي وتعزيز التعاون الفني 
● أخبار سورية ٢٢ مايو ٢٠٢٥

في جنيف.. وزير الصحة يبحث مع "الصحة العالمية" دعم القطاع الصحي وتعزيز التعاون الفني 

عقد وزير الصحة السوري، الدكتور مصعب العلي، اجتماعاً في مقر الأمم المتحدة بجنيف مع وفد من منظمة الصحة العالمية، ترأسته المديرة الإقليمية لمنظمة شرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية.

وتناول اللقاء سبل تطوير التعاون الثنائي بين الجانبين، مع التركيز على تعزيز الدعم الفني والتقني بما يضمن رفع كفاءة الخدمات الصحية في سوريا وضمان استمراريتها، خصوصاً في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها القطاع الصحي في المرحلة الراهنة.

تأكيد على التنسيق المستدام وتطوير استجابة النظام الصحي
وشدد الطرفان خلال الاجتماع على أهمية استمرار التنسيق والعمل المشترك لتقوية قدرة النظام الصحي السوري على تلبية الاحتياجات الصحية الحالية ومواجهة التحديات المستقبلية، من خلال برامج دعم مستدامة وفعالة.

العلي: الأولوية لمشاريع تعزيز القدرات الصحية
بدوره، دعا الوزير العلي إلى توجيه جهود منظمة الصحة العالمية نحو دعم المشاريع النوعية التي تساهم في تعزيز البنية التحتية للقطاع الصحي السوري، ومواجهة التحديات القائمة، مشيراً إلى ضرورة الاستثمار في قدرات الكوادر البشرية والتجهيزات الفنية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

وبحث وزير الصحة الدكتور مصعب العلي مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس سبل تعزيز التعاون وتوجيه الدعم الدولي بما يخدم القطاع الصحي في سوريا.

ووافق الدكتور تيدروس خلال اللقاء الذي عقد في مبنى الأمم المتحدة بجنيف على طلب الوزير المتضنن استثناء سوريا من أي خفض في الدعم الصحي المقدم عبر البرامج الدولية، في خطوة بالغة الأهمية تعكس تفهّم المنظمة للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وحرصها على ضمان استمرارية الخدمات الصحية الأساسية.

ووجه الدكتور العلي دعوة رسمية للمدير العام لزيارة سوريا، للاطلاع بشكل مباشر على واقع القطاع الصحي وتعزيز الشراكة القائمة مع منظمة الصحة العالمية لدعم جهود التعافي وتحسين الخدمات الصحية.

كما بحث وزير الصحة الدكتور مصعب العلي مع وزير الصحة السوداني الدكتور هيثم محمد، سبل تعزيز التعاون الصحي بين البلدين، وناقش الجانبان خلال اللقاء الذي عقد على هامش أعمال الدورة ال 78 لجمعية الصحة العالمية في جنيف عدداً من الأمور الصحية، إضافة إلى الأمور المتعلقة في مجال الصناعات الدوائية وتصدير الأدوية السورية إلى السودان، بما يسهم في دعم الأمن الدوائي وتبادل الخبرات بين البلدين.

وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية استمرار التنسيق بين الوزارتين، وفتح آفاق جديدة للتعاون، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.

وزير الصحة يبحث مع وفد الصندوق العالمي سبل دعم برامج مكافحة الإيدز والسل في سوريا
وكان بحث وزير الصحة الدكتور مصعب العلي، خلال لقائه وفداً من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، برئاسة الدكتورة لين سوسي، مديرة الفريق الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سبل توسيع التعاون الصحي، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية في مدينة جنيف.

واستعرض اللقاء التحديات المرتبطة بعلاج مرضى الإيدز والسل في سوريا، وناقش آليات ضمان استمرارية هذه البرامج وتوسيع نطاقها لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يواجهها النظام الصحي الوطني.

الوزير العلي: ضرورة تمويل سريع لتعزيز كفاءة النظام الصحي
وأكد الدكتور العلي، خلال الاجتماع، أن القطاع الصحي في سوريا يواجه تحديات كبيرة تتطلب استجابة مرنة وآليات تمويل فعالة وسريعة من الجهات الدولية المانحة، مشيراً إلى أهمية تطوير البرامج الصحية بشكل مستدام وتوفير البنية اللازمة لمواجهة الأوبئة والأمراض المزمنة.

وتناول الوزير واقع القطاع الصحي الحالي، موضحاً أبرز نقاط الضغط والفرص الممكنة لتعزيز الأداء، خاصة فيما يتعلق ببرامج مكافحة الأمراض المعدية وتحسين خدمات الكشف المبكر والرعاية الوقائية.

تأكيد مشترك على الوقاية والتجهيزات الطبية
واتفق الجانبان على ضرورة تعزيز برامج الوقاية، وتوسيع قدرات الكشف المبكر، وتوفير التجهيزات الطبية والمخبرية اللازمة لذلك، بما يسهم في تعزيز فاعلية التدخلات الصحية وتلبية الحاجات الملحة، مع التركيز على الاستدامة.

كما شددا على أهمية التنسيق المستمر بين الجانبين لضمان تنفيذ البرامج المدعومة من الصندوق العالمي بكفاءة، وتعزيز قدرة القطاع الصحي السوري على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.

وزير الصحة من جنيف: رفع العقوبات فرصة لإصلاح شامل للنظام الصحي في سوريا
وكان دعا وزير الصحة السوري الدكتور مصعب العلي، خلال كلمته في الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية المنعقدة في جنيف تحت شعار "عالم واحد من أجل الصحة"، إلى تعزيز الدعم الدولي لسوريا والمساهمة في بناء نظام صحي شامل ومنصف يحمي الأرواح ويكرّس الاستقرار والسلام.

وأشار الوزير العلي، في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة العامة، إلى أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا يمثل نقطة تحوّل مهمة، ويشكّل فرصة حقيقية لإحداث تغيير إيجابي في حياة ملايين السوريين، مؤكداً أن وزارة الصحة تقود حالياً عملية تعافٍ صحي شاملة، تستند إلى أولويات وطنية وتنسيق فعّال مع الشركاء الدوليين.

وأوضح الوزير أن القطاع الصحي السوري تكبّد خسائر فادحة خلال سنوات الحرب، حيث توقفت نحو 40% من المستشفيات عن العمل بشكل كلي أو جزئي، في حين غادر عدد كبير من العاملين الصحيين البلاد بحثاً عن الأمان. 


ولفت إلى أن الوزارة تعتمد خطة لتعافي تدريجي تشمل إعادة تأهيل أكثر من 200 مرفق صحي خلال الـ18 شهراً المقبلة، باستخدام نظام تصنيف للمرافق وفق درجة الضرر ومؤشرات الحاجة والكثافة السكانية.

وأكد العلي أن استراتيجية الوزارة تشمل دعم وتطوير الكوادر الصحية، وتعزيز الحوكمة في إدارة الموارد البشرية، إلى جانب إصلاح منظومة التعليم الطبي والتدريب المستمر. كما تضع الوزارة على رأس أولوياتها ضمان الوصول العادل إلى الرعاية الصحية، وتعزيز الجاهزية لمواجهة الطوارئ من خلال تطوير منظومة التمويل الصحي، وسلاسل الإمداد، والبنية التحتية الرقمية.

وشدد وزير الصحة على التزام سوريا الكامل باللوائح الصحية الدولية، إدراكاً منها لأهمية التكامل في منظومة الأمن الصحي العالمي.

وتُعقد أعمال الدورة الحالية لجمعية الصحة العالمية، التي تستمر حتى 27 أيار/مايو الجاري، بحضور ممثلين عن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، وتناقش عدداً من القضايا الصحية العالمية، أبرزها الوقاية من الأوبئة، تعزيز التغطية الصحية الشاملة، وتحسين البنية التحتية للأنظمة الصحية، في سياق التحديات المتزايدة التي تواجه قطاع الصحة العالمي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ