اشعلت طائرات العدو الروسي السماء فوق المدنيين ، ملقية حممها في كل اتجاه و ممزقة أجساد الأطفال و النساء ، في الوقت الذي اعلن عن انطلاق فعاليات مؤتمر الرياض للمعارضة السورية ، الذي من المفروض أن يحدد سبل الحل السياسي .

ففي صباح اليوم اعلنت المعارضة عن انطلاق مؤتمرها ،و حددت ثوابتها من ضرورة الحل السياسي ، ووحدة الأراضي السورية ، ورفض الإحتلالين الروسي و الإيراني و طرد كل المقاتلين الأجانب ، وسط خلاف متوقع حول مستقبل المرحلة الإنتقالية هل سيكون فيها الأسد أو ان كنا دقيقين كم المدة التي سيبقى فيها .

ولكن في الوقت ذاته كثفت طائرات العدو الروسي غاراتها على النقاط الحيوية للشعب السوري المحاصر في الداخل ، و أعلن العدو الروسي عن شن طائراته أكثر من 2000 غارة خلال أربعة أيام ، باستثناء غارات اليوم التي زادت عن 400 غارة شمت تقريباً كامل المناطق السورية ، مرتكبة مجازر شنيعة غالبية شهدائها من النساء و الأطفال .

ففي الغوطة الشرقية سقط 14 شهيداً و فيما كان نصيب النشابية 8 شهداء ، في حين فقدت قرية مرعند في ريف إدلب 9 شهداء ، و سقط 10 شهداء في حي الصالحين في حلب بعد استهداف المخبز في الحي فامتزخ الرغيف مع دم الشعب ، وتبقى الأرقام غير نهائية و الأماكن كذلك وسط استمرار الطيران في التحليق بالأجواء باحثاً عن أي مصدر للحياة ليطفئه.