
فشل أممي في ادخال المساعدات واجلاء المرضى في الغوطة الشرقية ضمن هدنة روسية
أكدت الأمم المتحدة، استحالة تقديم المساعدات للمدنيين أو إجلاء الجرحى وقالت إن على جميع الأطراف أن تلتزم بدلا من ذلك بهدنة مدتها 30 يوما طالب بها مجلس الأمن الدولي.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، "ينس لايركه"، أمس الثلاثاء، "وردت إلينا تقارير، تفيد باستمرار القتال في الغوطة الشرقية".
وكان وزير الدفاع الروسي، "سيرغي شويغو "، أعلن يوم الاثنين، عن هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية يوميا، اعتبارا من 27 فبراير، في الفترة ما بين الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا، تسمح بخروج المدنيين عبر ممرات آمنة ودخول المساعدات الانسانية.
وأضاف "من الواضح أن الوضع على الأرض في حالة لا تسمح بدخول القوافل أو خروج حالات الإجلاء الطبي".
وبدأ نظام الأسد منذ 18 شباط/ فبراير حملة عسكرية جوية دامية على الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق والتي يسعى نظام الأسد إلى استعادتها، موقعا قرابة 600 قتيلا من المدنيين.
من جهته، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها مستعدة لدخول الغوطة لإيصال المساعدات الضرورية، مشددة في الوقت نفسه على أن هدنة الساعات الخمس المقترحة قصيرة للغاية.
وقال مدير إدارة الشرق الأوسط باللجنة، "روبرت مارديني"، يجب التخطيط لها جيدا وأن توافق عليها جميع الأطراف المتحاربة في حين يتعين السماح للأشخاص بالمغادرة إذا رغبوا في ذلك، ولم يذكر مارديني روسيا بالاسم.
وأوضح أنه من المستحيل إدخال قافلة إنسانية في خمس ساعات، وقال "لدينا خبرة طويلة في جلب المساعدات عبر خطوط القتال في سوريا ونحن نعرف أن مجرد المرور من نقطة تفتيش قد يستغرق ما يصل إلى يوم على الرغم من موافقة كل الأطراف مسبقا.. ثم يتعين عليك تفريغ حمولة السلع".
ووصف الفرع المحلي لوزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة، الهدنة، بأنها حيلة للالتفاف على قرار وقف إطلاق النار لمدة شهر الذي طالبت به الأمم المتحدة.
وأضافت الوزارة أن الدعوة عرضت فعليا على السكان الاختيار بين "الموت تحت القصف" أو النزوح الإجباري، مطالبة الأمم المتحدة بإرسال الإغاثة الإنسانية على الفور.
واعتمد مجلس الأمن القرار 2401 بالإجماع المقترح من الكويت و السويد، يوم السبت، والذي أجل عدة مرات، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، والذي لم يلتزم به نظام الأسد واستمر في قصف الغوطة الشرقية في حملة عسكرية تعتبر الأكبر من نوعها.