فرنسا ترسل فريقاً دبلوماسياً إلى سوريا لدعم الشعب السوري ومتابعة الأوضاع السياسية والأمنية
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأحد، أن فريقاً دبلوماسياً فرنسياً سيتوجه إلى سوريا يوم الثلاثاء القادم لتقييم الوضع السياسي والأمني هناك، دون الكشف عن الجهات التي سيجتمع معها الفريق.
يأتي هذا في ظل ترحيب معظم حكومات الاتحاد الأوروبي بسقوط نظام بشار الأسد، لكنها تدرس إمكانية التعاون مع المعارضة التي أطاحت به، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، التي تُعدّ جماعة إسلامية مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي.
وقالت الوزارة في بيانها: “سيتوجه فريق من الدبلوماسيين الفرنسيين إلى سوريا هذا الثلاثاء للتأكيد على رغبة فرنسا في دعم الشعب السوري”، مشيرة إلى أن الفريق سيقدم تقريراً إلى وزير الخارجية بعد سلسلة من اللقاءات مع جهات هناك.
ومنذ أن قطعت فرنسا علاقاتها مع نظام الأسد في عام 2012، لم تسعَ باريس إلى تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، وبدلاً من ذلك دعمت المعارضة المنفية ذات الطابع العلماني والقوات الكردية في شمال شرق سوريا.
وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أن المسؤولين الفرنسيين التقوا ممثلين عن هذه الجماعات، مؤكدة أن الانتقال السياسي في سوريا يجب أن يكون “موثوقاً وشاملاً” وفقاً للإطار الذي وضعته الأمم المتحدة.
ويرى بعض الدبلوماسيين أن العلاقات بين فرنسا والحكام الجدد في سوريا قد تستفيد من موقف باريس الذي لم يسعَ أبداً إلى إعادة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، مما يفتح المجال أمام علاقات مستقبلية أكثر قوة ودعماً للتحول السياسي في سوريا.