غارات إسرائيلية على مستودع أسلحة إيراني في اللاذقية
استهدفت الطائرات الإسرائيلية في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس 17 تشرين الأول، مستودع أسلحة تابعًا للميليشيات الإيرانية بالقرب من مدخل مدينة اللاذقية، بعد جامعة تشرين.
ونتج عن هذا الهجوم سلسلة انفجارات قوية استمرت لأكثر من 20 دقيقة بسبب اشتعال المستودع وما يحتويه من ذخائر وأسلحة، وقد أظهرت مشاهد مصورة حجم الانفجارات الهائلة التي خلفتها الغارات.
ونوهت مصادر أن القصف الإسرائيلي استهدف موقعًا خلف مديرية النقل عند مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي، وأن انفجارات عنيفة سمعت في المكان، أدت إلى نشوب حرائق هناك.
في المقابل أصدرت وزارة الدفاع التابعة للنظام بياناً أشارت فيه إلى أن الهجوم الإسرائيلي تم من اتجاه البحر المتوسط حوالي الساعة 2:50 فجرًا، واستهدف نقطة قرب مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي.
وزعمت الوزارة أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن إصابة مدنيين اثنين بجروح متفاوتة، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بالممتلكات المحيطة، ولم تشر الوزارة ما هي النقطة المستهدفة كما لم تشر إطلاقا إلى الانفجارات التي شوهدت وسمعت من الموقع المستهدف.
يأتي هذا الهجوم في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران، حيث زادت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية داخل سوريا، خاصة في ظل التوترات الأخيرة بين الطرفين، خاصة بعد استهداف ايراني بالصواريخ للمدن الإسرائيلية، كما أن الغارات الإسرائيلية تزامنت مع اشتداد المعارك بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان.
في سياق متصل، عبر السفير الروسي لدى إسرائيل عن قلق بلاده العميق إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في سوريا، ولم يشر السفير الروسي لسماح بلاده بشن اسرائيل غارات جوية على سورية، وهي تستطيع أن تمنع اسرائيل من شن أي غارة اذا قامت بتفعيل الدفاعات الجوية الخاصة بها والمنتشرة في عدد من قواعدها العسكرية في سوريا.
وتعتبر هذه الغارة الثانية على اللاذقية منذ أن بدأت إسرائيل غاراتها على سوريا عقب التصعيد في غزة ولبنان، حيث استهدف قصف إسرائيلي، في 3 تشرين الأول الجاري، مطار اللاذقية الدولي وقاعدة حميميم العسكرية الروسية، أسفر عن نشوب حريق وتدمير مستودع أسلحة وذخائر داخل المطار، وذلك بعد ساعات من وصول طائرة إيرانية.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية ومنافذ تحت سيطرة مشتركة من قبل نظام الأسد وحزب الله على الحدود السورية اللبنانية، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي تكثيف العمليات الجوية هناك.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه كرر الغارات الجوية بين سوريا ولبنان التي استهدفت مواقع نقل وسائل قتالية من الشرق إلى داخل الأراضي اللبنانية، يتم إحضارها إلى مواقع إنتاج لتصنيع مختلف الوسائل القتالية لدى حزب الله.