
عناصر أمنية لـ "تحرير الشام" تعتدي بالضرب على نشطاء إعلاميين قرب أريحا بإدلب
اعتدت عناصر تابعة لـ "هيئة تحرير الشام" اليوم الأربعاء، على عدد من النشطاء الإعلاميين خلال تصويرهم مرور الدورية الروسية التركية على الطريق الدولي "أم 4" قرب مدينة أريحا، في تكرار لممارساتها التعسفية بحق النشطاء والعمل الإعلامي بشكل عام.
وقال نشطاء لشبكة "شام" إن عناصر أمنية ومنهم بلباس مدني، من كوادر "تحرير الشام" اعتدوا على عدد من النشطاء الإعلاميين على مدخل مدينة أريحا الشمالي، بعد مرور الدورية الروسية، ووجهوا لهم إهانات كبيرة، وقاموا بتكسير عدد من الكاميرات.
وأوضحت المصادر، أن عناصر الهيئة قاموا بعمل "تشبيحي" بامتياز، وحجتهم أن النشطاء يصورون النساء، مؤكداً أن هذه الادعاءات باطلة وهي لتبرير أفعالهم.
وتتنوع الأساليب والوسائل التي تتبعها القوى الأمنية بالتعاون مع مكتب العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام، لتتبع النشطاء الإعلاميين، وترهيبهم تارة وترغيبهم تارة أخرى، في سياق سياسة فرض نفسها وصية على العمل الإعلامي والمنطقة، وملاحقة كل من يخالف توجهها.
يأتي ذلك في وقت يواصل الذراع الأمني التابعة لهيئة تحرير الشام، اعتقال العشرات من النشطاء من أبناء الحراك الشعبي في سجونه المظلمة، في وقت أفرجت الهيئة عن آخرين خلال الأشهر الماضية، بعد أن اعتقلتهم لأشهر عديدة وجل التهم كانت تعليقات على منشورات على موقع "فيسبوك" أو نشر آراء تخالف أو تنتقد سياسية الهيئة وتهم أخرى من العامل مع الغرب وغيرها وجهت لهم.