
عمليات خطف متبادل واشتباكات توتر الأجواء في القامشلي وتعكر صفو إعلان "الفيدرالية"
اندلعت اشتباكات متقطعة بين وحدات حماية الشعب الكردية مع مليشيات الدفاع الوطني التابعة للأسد في مدينة القامشلي، بعد عمليات خطف متبادل بين الطرفين شهدتها المدينة، في الوقت الذي تتحضر فيه المليشيات الكردية الانفصالية للإعلان عن إطلاق "اتحاد شمال سوريا الفيدرالي".
أحداث القامشلي التي بدأت اليوم بقيام الوحدات الكردية بخطف أحد قيادي المليشيات الموالية للأسد ويدعى "عارف العاكوب" الأمر أثار تابعيه ودفعهم لاعتقال قرابة ٣٠ من عناصر الوحدات، لتقوم الأخيرة بمهاجمة المربع الأمني في المدينة في محاولة لاقتحامه وإخراج المعتقلين، في حين فسر البعض أن هذه الأحداث هي عبارة عن مخطط مدروس لتكملة خطة القوات الكردية الانفصالية لضم القامشلي إلى ما أطلقوا عليه ""اتحاد شمال سوريا الفيدرالي"
وكان إدريس نعسان أحد المسؤولين الأكراد، قال في تصريح نقلته وكالة "رويترز"، أنه من المتوقع أن تعلن المناطق التي يسيطر عليها الأكراد السوريون النظام الاتحادي اليوم.
وقال نعسان المسؤول بإدارة الشؤون الخارجية في عين العرب إن هذا الإعلان يعني توسيع إطار الحكم الذاتي الذي شكله الأكراد وآخرون.
ويستند الأكراد الانفصاليون في خطوتهم إلى الكلام الروسي ويعتبروه بمثابة جائزة لهم على التعاون مع الجميع باستثناء الشعب السوري من نظام وروسيا والنظام.
وأضاف نعسان في تصريحاته أن تلك المناطق ستطلق على نفسها اسم "اتحاد شمال سوريا الفيدرالي"، وستمثل كافة المجموعات العرقية المتواجدة فيه، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية.
وأشارت مصادر مطلعة أن الإعلان جاء بعد الاجتماع الموسع لمكونات غرب كردستان وشمال سورية (الإدارة الذاتية وب ي د وحميدي دهام الجربا والمنشقين عن المجلس الوطني الكردي) وناقش مسودة مشروع الفيدرالية، وسط توقعات أنه سيتم اليوم الإعلان عن كانتونات الجزيرة وعفرين وكوباني إقليما موحدا في إطار فيدرالية سورية.