عقب مؤتمر الحوار الوطني.. غارات إسرائيلية وتوغلات برية جنوب سوريا
عقب مؤتمر الحوار الوطني.. غارات إسرائيلية وتوغلات برية جنوب سوريا
● أخبار سورية ٢٥ فبراير ٢٠٢٥

عقب مؤتمر الحوار الوطني.. غارات إسرائيلية وتوغلات برية جنوب سوريا

شهدت محافظات درعا والقنيطرة والعاصمة دمشق، مساء اليوم، تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي الإسرائيلي، تزامنًا مع سماع دوي انفجارات عنيفة في المنطقة.

وأفادت مصادر محلية بأن الغارات استهدفت مواقع عسكرية في محيط مدينة الكسوة وقرب جبل المانع جنوب دمشق، بالإضافة إلى ثكنة عسكرية بمحيط مدينة إزرع بريف درعا الشرقي.

ولم يصدر بيان أو تصريح رسمي عن السلطات الرسمية لهذه الغارات لغاية اللحظة، ولم يتم معرفة حجم الخسائر الناجمة عن الضربات الإسرائيلية على المواقع المستهدفة.

وفي تطور ميداني آخر، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية باتجاه قرية البكار غربي درعا، وقرى بريف القنيطرة الشمالي، بينها عين البيضة. وأكد مراسل “تجمع أحرار حوران” دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي بآليات وعربات عسكرية إلى هذه القرى، وسط حالة من التوتر والقلق بين الأهالي.

واشار الناشط "عمر الحريري" أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف عدد من تجمعات الآليات الثقيلة في عدة ثكنات، كما  أن التوغل في ريف القنيطرة الشمالي وقرية البكار بمحيط حوض اليرموك ضمن سياسة الاحتلال مؤخرا في التوغل بهدف تدمير ثكنات عسكرية سابقة وسرقة آليات ثقيلة ثم الانسحاب بعدها لقواعدهم.

ووضح الحريري انه لايوجد توغل موسع بالجنوب السوري من قبل الاحتلال الإسرائيلي. مشيرا أن ماجرى من توغلات حتى هذه اللحظة كلها قرب المنطقة العازلة وهي توغل سريع ومن ثم انسحبت القوات الاسرائيلية.

تأتي هذه التطورات بعد ساعات من انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري في دمشق، والذي جمع مئات المشاركين من مختلف المكونات السورية لمناقشة مستقبل البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد. وخلال المؤتمر، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع على وحدة الأراضي السورية ورفض أي تدخلات خارجية، مشددًا على أن سوريا “لا تقبل القسمة”  .

وفي سياق متصل، شهدت محافظات درعا والقنيطرة والسويداء مظاهرات حاشدة خلال اليومين الماضيين، تنديدًا بالتصريحات الإسرائيلية والتوغلات المستمرة في الأراضي السورية. ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد على سيادة سوريا ورفضهم لأي وجود أجنبي على أراضيهم.

هذه الغارات والتوغلات تأتي في وقت صرّح فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف كاتس بمواقف حازمة تجاه التطورات في جنوب سوريا. وأكد نتنياهو على استمرار التواجد العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة وجبل الشيخ “إلى أجل غير مسمى”، مشددًا على رفض إسرائيل لأي تواجد لقوات معادية بالقرب من حدودها، وتعهد بحماية الطائفة الدرزية في جنوب سوريا .

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ