"عدد الأطباء قليل بدول الجوار وليس فقط بسوريا" .. مؤتمر لتبرير تدهور الطب بمناطق النظام
عقد نظام الأسد عبر عدة شخصيات طبية ومسؤولين في القطاع الصحي مؤتمراً تمثلت كافة مخرجاته والتصريحات الإعلامية المنبثقة عنه بتبرير واقع تدهور الطب في مناطق سيطرة النظام، واعتبر مسؤول أن عدد الأطباء قليل في دول الجوار وليس في سوريا فقط، وفق تعبيره.
وقال نقيب الأطباء لدى نظام الأسد "غسان فندي"، إن "هناك حوالي 10 اختصاصات أعداد الأطباء فيها قليلة ليس في سوريا فقط بل في دول الجوار أيضاً"، زاعما "العمل على زيادة الأعداد بهذه الاختصاصات"، خلال حديثه عن مبررات هجرة المختصين وتعرفة المعاينة.
وذكر "فندي"، أن "نسبة الأطباء المتوقع استبعادهم من الدعم لا بأس بها دون أن يذكر النسبة، وأعلن عن تأييده بأن يرفع الدعم عن الأطباء المقتدرين معتبرا أن شريحة الأطباء مثل باقي الشرائح في الوطن ومن الممكن أن تشعر بموضوع توجيه الدعم أكثر من غيرها باعتبار أنها أقرب للواقع الإنساني"، وفق تعبيره.
وأشار المسؤول الطبي ذاته إلى "مطالب الأطباء بتحسين مهنة الطب وتوفير احتياجاتها وتأمين المعيشة للطبيب في الحد الأدنى والتي يستحقها"، ولفت إلى أنه "كانت هناك مطالب بتعديل التعرفة الطبية بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي باعتبار أن التعرفة الحالية قديمة".
من جهته أقر مسؤول "حزب البعث"، في اللاذقية "هيثم إسماعيل" بأن الأطباء وجميع العاملين بالقطاع الصحي يعملون بظروف صعبة، واعتبر أن "الطبيب كان وسيبقى دائماً من موقعه في المشفى شريكاً بالانتصار المؤزر لأبطال جيشنا الباسل في الميدان"، حسب كلامه.
وصرح "هوازن مخلوف"، مدير الصحة التابعة لنظام الأسد في اللاذقية بأن نقص الكوادر الطبية نقص عام في سوريا وليس فقط في محافظة اللاذقية، مشيراً إلى أن تسرب الأطباء بحاجة إلى حلول مع فقدان عدد من الاختصاصات وبعضها الآخر قيد الفقدان، حسب تقديراته.
وكشفت مصادر محلية في العاصمة دمشق بوقت سابق بأن مشفى التوليد يغلق أبوابه بوجه المرضى والقبولات الإسعافية وذلك بسبب قلة أطباء التخدير، بعد تصريحات رئيسة رابطة التخدير في نقابة الأطباء حول النقص الحاد في هذا الاختصاص الطبي بمناطق سيطرة النظام.
هذا وتشير الأرقام المعلنة عبر نقابة الأطباء بمناطق سيطرة النظام إلى أن عدد المسجلين فيها 32 ألف طبيب، موجود منهم 20 ألف ما يعني أن هناك 12 ألف طبيب قد غادروا البلاد، وسط إجراءات وتعديلات أصدرها النظام لاستقطاب الأطباء مع موجات الهجرة التي يتصاعد الحديث عنها بمناطق سيطرة النظام إلى عدة دول منها الصومال.