عبدي يكشف تفاصيل الاتفاق مع الشرع: نريد جيشًا موحدًا يحفظ هوية قسد
عبدي يكشف تفاصيل الاتفاق مع الشرع: نريد جيشًا موحدًا يحفظ هوية قسد
● أخبار سورية ١٣ أبريل ٢٠٢٥

عبدي يكشف تفاصيل الاتفاق مع الشرع: نريد جيشًا موحدًا يحفظ هوية قسد

قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، إن الاتفاق الذي وقّعه مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في العاشر من آذار الماضي حول حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، يمثل خطوة مهمة يمكن البناء عليها كنموذج محتمل للحكم المحلي في سوريا المستقبلية، لكنه شدد على ضرورة أن يُضمن هذا النموذج في الدستور الجديد، حتى لا يبقى هشًا أو مؤقتًا.

تهدئة في الشيخ مقصود وسد تشرين

وفي مطلع الحديث، وردًا على سؤال حول اتفاق انسحاب وحدات الحماية الشعبية (YPG) من حي الشيخ مقصود، قال عبدي: "نعم هو اتفاق مهم أمنيًا، إذ خفف التوتر مع الجيش الوطني المدعوم من تركيا، وسمح لنا بالحفاظ على قوات الأمن الداخلي (الأسايش) في الحي، لكن الاتفاق مؤقت وسيُلغى عند الوصول لاتفاق نهائي مع دمشق".

وعن الوضع في سد تشرين، قال عبدي: "منذ أكثر من 12 يومًا هناك هدنة، بوساطة أصدقاء. اتفقنا مع دمشق على الإبقاء على الإدارة الحالية للسد وموظفيه دون تغيير إلى حين التوصل إلى اتفاق نهائي. السد سيُدار كما كان، لأن الطاقم الموجود خبير ومحترف".

موقف قسد من الحوار التركي والرسالة من أوجلان

وفي سؤال حول دور الحوار الجاري بين حزب العمال الكردستاني وتركيا، أبدى عبدي تأييده للعملية، واصفًا إياها بأنها أثّرت إيجابيًا على المنطقة، وقال: "أنا أوافق القائد عبد الله أوجلان على أن زمن الكفاح المسلح قد انتهى". وكشف عبدي أنه تلقى رسالة من أوجلان وصفها بأنها إيجابية، وقال إنها احتوت على دعوة للعمل ضمن أجندة سورية موحدة، مضيفًا أنه رد على الرسالة بالعربية وتمت ترجمتها إلى التركية.

ولدى استفساره حول ما إذا كانت تركيا بدأت بقبول وجود "قسد"، أجاب: "نعم، نلاحظ تغيّرًا في لهجة التصريحات الرسمية التركية". كما تحدّث عن لقائه مع مسعود بارزاني، قائلًا إن اللقاء كان ضروريًا، وإن بارزاني شدد على أهمية الحفاظ على المكتسبات الكردية وأبدى استعداده لدعم علاقة "قسد" مع دمشق.

أجواء لقاء دمشق ودعم أميركي للاتفاق

وعن لقائه بالرئيس أحمد الشرع، قال عبدي إن الأجواء كانت ودية، وتم استقباله باحترام، ونفى صحة الشائعات التي تحدثت عن وجود أميركيين في الاجتماع، لكنه أقر بأن الولايات المتحدة سهّلت نقل الوفد إلى دمشق. وأكد أن واشنطن تدعم الاتفاق مع دمشق لأنه يمنع التصعيد بين "قسد" وتركيا أو مع الحكومة، ويحاصر خطر عودة داعش.

وفي ما يخص تنفيذ الاتفاق، أوضح عبدي أن لجنة حوار مشتركة تشكّلت، وستُشكَّل لاحقًا لجان فرعية، منها لجنة للتعليم وأخرى للتنسيق السياسي. وقال إن أولوية "قسد" هي تشكيل لجنة دستورية، معتبرًا أن مشروع الدستور المؤقت يتعارض مع روح الاتفاق.

الخطوط الحمراء لقسد داخل الجيش الوطني السوري

وعند سؤاله عن الخطوط الحمراء، قال عبدي: "نرفض تمركز السلطة الإدارية فقط في دمشق، ونصر على الحفاظ على هوية قوات قسد ضمن الجيش الوطني الجديد. لا نريد جيشين، ورفض عبدي الحديث عن تفكيك المكون العربي ضمن "قسد"، مشددا على أنه يريد لقواته أن تحتفظ بخصوصيتها التنظيمية وتُسهم في بناء الجيش الجديد".

العلويون جزء من سوريا المستقبل.. واتفاق آذار أوقف المجازر

وأكد أن العلويين جزء أساسي من النسيج السوري، مشددًا على أن الاتفاق بينه وبين الرئيس الشرع ساهم بوقف المجازر في الساحل، وإيصال المساعدات. ونقل عن الشرع أن القوات الحكومية تعرّضت لهجوم مفاجئ من فلول النظام، ما أجبرها على التدخل، وأن بعض الفصائل غير المنضبطة ارتكبت انتهاكات.

ملف داعش ومخيم الهول.. ومسار العلاقة مع أميركا

وعن العلاقة مع واشنطن، قال عبدي إن الحكومة السورية مهتمة بالتقارب، وإن "قسد" مستعدة للمساعدة في هذا الملف، خاصة في قضية مخيم الهول، مطالبًا بإعادة السوريين غير المحليين. كما طالب بتقييم أمني مشترك حول ملف المعتقلين.

أما عن بقاء القوات الأميركية، فقال عبدي: "الجنود يريدون البقاء، لكن لا نعلم موقف الرئيس ترامب. إسرائيل تريد بقاءهم، وداعش لا يزال خطرًا. نحن نرغب ببقائهم ولو بأعداد أقل".

التعليم، اللغة، والنفط

وفي موضوع التعليم، قال إن هناك نقاشًا حول الاعتراف بشهادات الطلبة، وإن دمشق أبدت مرونة. وبشأن اللغة الكردية، رأى أن تجاهلها في الدستور المؤقت كان مخيبًا. أما عن ملف النفط، فقال إن القضية ستُبحث لاحقًا في اللجان.

موقف من تركيا وإسرائيل.. والوجود الروسي في القامشلي

وبخصوص تركيا وإسرائيل، قال عبدي: "نريد علاقات سلمية مع الجميع دون استفزاز أو اعتداء". كما تحدث عن وجود روسيا في مطار القامشلي، مؤكدًا أن دمشق لا تطالب برحيلهم، لكن استمرار وجودهم مشروط باتفاق جديد، وإعادة فتح المطار ستقرره اللجان.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ