"عبدي" يكشف اتصالات لتأمين انسحاب "قسد" من شمال حلب إلى مناطق شمال شرق سوريا
صرح متزعم ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بأن هناك مساعي واتصالات تهدف إلى تأمين خروج مقاتلي ميليشيا "قسد" من الجيب المتبقي لها ضمن مناطق شمال حلب.
وذكر في تصريح نشره عبر حسابه في منصة إكس، أن "قسد" تعمل "على التواصل مع كافة الجهات الفاعلة في سوريا لتأمين حماية شعبنا وإخراجه بأمان من منطقة تل رفعت والشهباء باتجاه مناطقنا الآمنة في شمال شرق البلاد".
ورغم نفي مدير المركز الإعلامي لدى ميليشيات "قسد" فرهاد شامي وجود "قسد" في تل رفعت، قال "عبدي" "قواتنا دافعت ببسالة عن أهلنا في حلب وتل رفعت والشهباء"، -وفق نص التصريح.
واعتبر أن قواته "تستمر في المقاومة في الأحياء الكردية بمدينة حلب"، وفق تصريح قال إنه بخصوص التطورات الأخيرة في شمال غرب سوريا.
وذكر أن تطورت الأحداث جرت بشكل متسارع ومفاجئ، مع انهيار قوات الأسد، وأضاف "تدخلنا لفتح ممر إنساني بين مناطقنا الشرقية وحلب ومنطقة تل رفعت لكن اعتبر أن هجمات قوات ردع العدوان "قطعت هذا الممر".
وتحدثت مصادر عن اقتراب التوصل إلى اتفاق بين "قسد" و إدارة العمليات العسكرية في قوات ردع العدوان، ينص خروج مقاتلي "قسد" وتخيير الأهالي القاطنين في مناطق سيطرة "قسد" بمدينة حلب بين البقاء في منازلهم أو الخروج إلى مناطق شرقي سوريا.
وبحسب المصادر، يتضمن الاتفاق نقل المدنيين الراغبين في المغادرة عبر مئات الحافلات التي ستدخل إلى المنطقة، حيث سيتم إجلاؤهم إلى شرق الفرات في المقابل، تلتزم "درع العدوان" بتوفير الحماية للمدنيين الذين يختارون البقاء وضمان عدم تعرضهم لأي اعتداء.
ونفى مدير المركز الإعلامي لدى ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) "فرهاد شامي" في تصريحات تلفزيونية قبول الانسحاب من أحياء "الشيخ مقصود والأشرفية" التي تسيطر عليها في حلب بعد ورود معلومات تشير إلى قبولها بذلك.
واعتبر أنه لا وجود لميليشيات "قسد"، في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وذكر أن ميليشيات "قسد"، انسحبت من تل رفعت وحلب قبل سنوات مدعيا أن ميليشيات "قوات تحرير عفرين" ما زالت تقاتل في تل رفعت.
وكانت نشرت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بياناً أعلنت فيه عن التعبئة العامة وأدانت عملية ردع العدوان واتهمت تركيا بتنفيذها، وفق تعبيرها في بيان لها.
وزعمت أن هجمات فصائل الثورة السورية ضمن عملية ردع العدوان، "استكمالاً للمخطط الذي فشلت تركيا في تحقيقه من خلال داعش"، واعتبرت أن إعلان التعبئة جاء بسبب عملية "ردع العدوان".
وادعت أن العملية "عدوان" تهدف إلى احتلال وتقسيم سوريا ويهددها، ودعت إلى الالتفاف حول ميليشيات "قسد"، حيث أعلنت عن مرحلة التعبئة العامة ضمن حالة تأهب دائم واستنفار كامل، ودعت المجتمع الدولي لإيقاف هذا "العدوان"، حسب كلامها.
وكانت دخلت ميليشيات "قسد" إلى عدة مواقع في مدينة حلب منها مطار حلب الدولي، حيث تسلمت قوات النظام هذه المواقع إلى الميليشيات التي تسعى إلى تمديد نفوذها من حلب إلى منبج في ريفها الشرقي، قبل أن يتم دحرها من عدة مواقع.