austin_tice
ضحايا مدنيين ومناشدات لوقف الاقتتال.. معارك ضارية بين فصائل "الوطني" بريف حلب
ضحايا مدنيين ومناشدات لوقف الاقتتال.. معارك ضارية بين فصائل "الوطني" بريف حلب
● أخبار سورية ١٧ أكتوبر ٢٠٢٤

ضحايا مدنيين ومناشدات لوقف الاقتتال.. معارك ضارية بين فصائل "الوطني" بريف حلب

اندلعت مواجهات عنيفة باستخدام قذائف المدفعية والهاون والرشاشات الثقيلة بين فصائل من الجيش الوطني السوري لا تزال مستمرة منذ يوم أمس الأربعاء 16 تشرين الأول، واستمرت حتى صباح اليوم الخميس، أدت إلى مقتل سيدة على الأقل وسط تسجيل قتيلين من فصيل "صقور الشمال".

وأسفرت المواجهات الدامية التي توسعت رقعتها بشكل كبير وشملت مناطق عديدة، إلى قطع العديد من الطرق الرئيسية وشل حركة المدنيين وسط مناشدات لوقف الاقتتال لا سيما كونه قريب من مناطق انتشار المخيمات التي عاشت ليلة من الجحيم بسبب كثافة النيران واختراق المقذوفات الأسطح القماشية.

وفي التفاصيل، هاجمت فصائل غرفة عمليات القوة المشتركة وبدعم من دبابات تركية من جهة وبين فصيل "صقور الشمال" من جهة أخرى في منطقة حوار كلس شمال حلب، استدعى تدخل الجبهة الشامية لاحقا لتدور على إثر ذلك معارك عنيفة جدا بين الأطراف.
 
ويوم أمس سيطرت "القوة المشتركة" على مقر "صقور الشمال" التابع لـ"الجبهة الشامية" في منطقة حوار كلس، بعد معركة عنيفة شهدت استخدام المدفعية والأسلحة الثقيلة. حيث أخلت "صقور الشمال" مواقعها في ريف جرابلس، بما في ذلك الغندورة ومحيط حوار كلس. كما اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط الكمروك بريف عفرين نتيجة تحركات "القوة المشتركة".

وعقب سيطرة المشتركة على مواقع تابعة للصقور، أصدرت "الجبهة الشامية" بيانًا شديد اللهجة، هددت فيه "القوة المشتركة" بالرد بجميع الوسائل العسكرية، وسط تسجيل وقوع أسرى من الطرفين.

واتهمت البيان الأخيرة بالانجرار وراء نزاعات لا تعنيها وعرقلة جهود التهدئة، معتبرةً أن هذه التحركات تصب في مصلحة روسيا وتعرقل التجهيزات التي تجريها الفصائل لمهاجمة قوات النظام بعد التجهيزات الأخيرة، في الوقت نفسه، أغلقت "الجبهة الشامية" مداخل مدينة أعزاز، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى المناطق المحيطة بحوار كلس لدعم "صقور الشمال" ومنع أي تقدم محتمل من قبل "القوة المشتركة".
 
وشهدت مناطق غرب أعزاز مثل كفر جنة، مريمين، والزيادية اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين "الجبهة الشامية" و"القوة المشتركة". وأفادت تقارير بسيطرة "الجبهة الشامية" على مواقع داخل كفر جنة مع الساعات الأولى من صباح اليوم.

وفي سياق متصل، بثّت مصادر عسكرية شريطًا مصورًا يظهر سيطرة "الجبهة الشامية" على مدينة أخترين، شرق أعزاز، عقب اشتباكات مع "القوة المشتركة". وقد أدى هذا التوتر المتصاعد إلى انقطاع معظم الطرق الرئيسية في ريفي حلب الشمالي والشرقي، وتسجيل إصابات بين المدنيين في مخيمات النزوح، ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية في المنطقة.

كما بثت الجبهة الشامية تسجيلا يظهر تمكنها من أسر عدد من عناصر فصائل غرفة عمليات القوة المشتركة.

ولم تقتصر تداعيات الصراع على العسكريين، إذ أسفرت الاشتباكات عن مقتل امرأة وإصابة طفلة بطلق ناري في محيط كفر جنة كما أعلنت مديرية التربية في مدينة أعزاز تعليق الدوام المدرسي يوم الخميس نتيجة التوتر المستمر في المنطقة.

مع تزايد وتيرة الاشتباكات، شهدت القرى المحيطة بحوار كلس، مثل أكدة، وحور كلس، وبراغيدة، موجة نزوح واسعة للسكان خشية من تصاعد العنف.

وانطلقت شرارة الاقتتال من منطقة حوار كلس شمالي حلب كيث اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الأربيجي، عقب اقتحام القوة المشتركة وفرقة السلطان مراد، والسيطرة على مقرات صقور الشمال، المحاصرة منذ أسابيع على خلفية قرار وزارة الدفاع حل الفصيل.

هذا وتستمر الاشتباكات بين الجبهة الشامية والقوة المشتركة على عدة محاور بينها مريمين وكفر جنة غرب اعزاز، وكانت القوة المشتركة أكدت تواجد قواتها في منطقتي ميدانكي وأخترين شمال حلب بينما تداولت صفحات تسجيلًا مصورًا يظهر سيطرة الجبهة الشامية على مدخل مدينة أخترين شمال حلب.

وأفاد الدفاع المدني السوري أن عدة مناطق في ريف حلب خلال هذه الليلة، اشتباكات واقتتال بين أطراف عسكرية، وفي حصيلة أولية فإن الاشتباكات أدت لمقتل امرأة وإصابة طفلة بجروح خطيرة.

وأضاف، لم تتمكن فرق الإسعاف وفرق الطوارئ من الاستجابة لنداءات الاستغاثة من السكان والمصابين، بسبب استمرار الاشتباكات وتهديد هذه الاشتباكات لسلامة الفرق المستجيبة. 

وأكد الدفاع المدني السوري ضرورة تحييد السكان عن هذه الاشتباكات واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني وتسهيل وصول فرق الإسعاف والإنقاذ للمصابين وتقديم المساعدة لهم.

وكانت علمت شبكة "شام" من مصادر قيادية في فصيل "صقور الشمال" شمالي حلب، أن قيادة الفصيل تلقت تهديدات باستخدام القوة ضدها، وسط تحشيد عسكري واضح لفصائل "القوة المشتركة" في الجيش الوطني بدعم "الحكومة المؤقتة"، في مناطق عفرين وشمالي حلب.

وأوضحت المصادر، أن قيادة "القوة المشتركة" تضغط على فصيل "صقور الشمال" منذ أشهر لحل نفسه ضمن صفوفها، مدعومة بضغوطات تركية، قبل أن يخرج الأمر للعلن مع رفض الفصيل الانصياع للضغوطات، فجاء إعلان "وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة"، حل فصيل "صقور الشمال" وتنحية قائده "حسن خيرية".

وتشهد مناطق شمالي حلب، حالة استنفار كبيرة، في ظل تكتلات واصطفافات باتت علنية ضمن مكونات في الجيش الوطني السوري، ضد مكونات أخرى، بهدف الهيمنة وبسط النفوذ، تنفيذاً لمطالب الجانب التركي والتي تعتبرها لاتتوافق مع متطلبات المرحلة القادمة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ