
صندوق مساعدات سوريا يخصص 500 ألف دولار لدعم استجابة الدفاع المدني للحرائق
أعلن صندوق مساعدات سوريا عن صرف تمويل طارئ بقيمة 500 ألف دولار أميركي، دعماً لجهود الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في مواجهة موجة الحرائق المستمرة منذ 30 حزيران الماضي في مناطق متفرقة من غرب وشمال غرب سوريا.
ويهدف هذا التمويل إلى تعزيز المنحة الحالية المخصصة للدفاع المدني ضمن التخصيص الثالث، من خلال إضافة مكوّن خاص للاستجابة لحرائق الغابات، ويتضمن الدعم تغطية نفقات النشر السريع للفرق المتخصصة، وتوفير معدات الوقاية الشخصية، والخراطيم، والوقود، وقطع الغيار، مع التركيز على المناطق المتضررة في ريف اللاذقية، وشمال حماة، وجنوب إدلب.
وفي بيان مشترك، شدد الصندوق والدفاع المدني على أهمية القيادة المحلية في جهود الإغاثة والتعافي، مؤكدين أن التعاون المستمر يهدف إلى حماية الأرواح، وتقليل الخسائر في سبل العيش، وسط امتداد الحرائق إلى مناطق حرجية واسعة، واحتياجات إنسانية طارئة.
وأوضحت أندريا كوادن، المديرة التنفيذية للصندوق، أن هذه الخطوة تأتي استجابة عاجلة لتدهور الأوضاع الميدانية، قائلة: "نلتزم بدعم المتضررين من هذه الكارثة، والعمل مع شركائنا لإنقاذ الأرواح، ومساندة الفئات الأشد ضعفاً، وتمهيد الطريق نحو التعافي".
حرائق تمتد وتحديات ميدانية متزايدة
وتشهد غابات ريف اللاذقية منذ الثالث من تموز حرائق واسعة التهمت أكثر من 15 ألف هكتار من الغطاء النباتي، ما دفع السلطات المحلية إلى الاستنفار الكامل، في وقتٍ تتصاعد فيه نداءات الإغاثة.
ومع تعاظم الأزمة، وصلت مساعدات إقليمية للمساهمة في عمليات الإطفاء، شملت فرقًا برية وطائرات من الأردن وتركيا ولبنان، فيما يُرتقب وصول خمس طائرات قطرية تحمل معدات إطفاء متطورة وكوادر فنية خلال الساعات المقبلة.
وبحسب الدفاع المدني السوري، فإن صعوبة التضاريس، وشدة الرياح، وانتشار مخلفات الحرب، تمثل أبرز العقبات أمام عمليات السيطرة على الحرائق، فضلاً عن التهديدات الناجمة عن انفجار الذخائر غير المنفجرة في بعض المناطق.
وقد ألحقت الحرائق أضراراً بممتلكات المدنيين، وتسببت في إغلاق معبر كسب الحدودي نتيجة اقتراب النيران من المنطقة الحدودية، ما أوقف حركة العبور مؤقتاً.
وسبق أن شهدت منطقة مصياف بريف حماة الغربي حرائق مماثلة خلال الأسابيع الماضية، حيث تمكنت فرق الدفاع المدني من إخمادها بعد أيام من العمل المتواصل، ما يعكس التحدي المتكرر الذي تمثله حرائق الغابات في ظل التغيرات المناخية وضعف الاستعدادات الميدانية.