
صرف فوري لثمن القمح دعماً للفلاحين.. خطوات جديدة لتعزيز الأمن الغذائي في سوريا
في خطوة تهدف إلى دعم الفلاحين وتعزيز الأمن الغذائي، أعلنت المؤسسة السورية للحبوب اعتماد آلية "الصرف المباشر والفوري" لثمن القمح المسلَّم من المزارعين خلال الموسم الحالي، مع التأكيد على جاهزية مراكز الاستلام في مختلف المحافظات.
"السورية للحبوب": مخزون القمح يكفي لعدة أشهر
وأكد المدير العام للمؤسسة، "حسن عثمان"، أن "المخزون الاستراتيجي" من القمح يكفي لتلبية الاحتياجات لعدة أشهر قادمة، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة لتجاوز أخطاء سابقة، أبرزها التأخير في صرف المستحقات.
عقود استيراد جديدة لتعويض ضعف الإنتاج المحلي
وأضاف "عثمان" أنه تم توقيع عدد من العقود لتوريد القمح إلى البلاد تحسباً لانخفاض كميات الإنتاج هذا الموسم بسبب قلة الأمطار، مشيراً إلى أنه لا توجد حتى الآن إحصاءات تقريبية للكميات المتوقع استلامها.
مناقصة دولية لشراء 100 ألف طن قمح
ومنذ الشهر الماضي، أفاد متعاملون أوروبيون أن "المؤسسة العامة السورية للحبوب" طرحت مناقصة دولية لشراء 100 ألف طن من قمح الطحين، على أن يُشحن خلال 30 يوماً من تاريخ التعاقد، مع دفع 80% من القيمة عند الوصول، وتسديد النسبة المتبقية بعد 15 يوماً.
خفض في استهلاك القمح المطحون
وكشف "عثمان" عن انخفاض معدل استهلاك القمح المطحون بأكثر من 50 ألف طن شهرياً، عازياً ذلك إلى ضبط التوزيع ومكافحة الهدر والفساد، حيث كانت كميات من الدقيق تُهرّب وتُباع في السوق السوداء، فيما استُخدم الخبز كعلف للمواشي في بعض الحالات.
جرارات حديثة بدون فوائد للفلاحين
وفي سياق التسهيلات، أعلن "فرع اتحاد الفلاحين في محافظة السويداء" عن بدء تسليم "جرارات زراعية حديثة موديل 2023" للمزارعين المكتتبين، وذلك ضمن برنامج تقسيط طويل الأجل وبدون فوائد.
إعادة هيكلة شاملة للقطاع الزراعي
تعمل الحكومة حالياً على "إعادة هيكلة القطاع الزراعي" من خلال شراكات مع القطاع الخاص، وتحسين آليات الدعم، وتسهيل الإجراءات الإدارية، إلى جانب مراجعة السياسات التمويلية والتسعيرية، في سبيل تعزيز الإنتاج الوطني وتحقيق الأمن الغذائي في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.