رأت صحيفة "التايمز" البريطانية، ، أن الحرب الطويلة الأمد في سوريا، ستنتهي إلى قتال بين الأكثر كفاءة وبين الماكينات العسكرية التي عركتها الحروب وامتلكت الخبرة القتالية، مؤكدة على أن هناك حرب مقبلة بين إيران وإسرائيل.

وقالت الصحيفة بحسب مقال يحمل عنوان "خصومات تدفع بالشرق الأوسط إلى حربه المقبلة"، إن الحرب الدائرة في سوريا استمرت لثلاثين شهراً، أكبر من الحرب العالمية الثانية، ومازالت مستعرة في صراع غير طبيعة الحرب الحديثة، وسيعيد تشكيل منطقة الشرق الأوسط، بحسب تعبيره.

ويرى الكاتب أن من بين الدروس الكثيرة المستخلصة من الحرب السورية، هو أن معظم المشاركين في هذه الحرب بدأوا من دون خبرة وبشح في التمويل وبدون كفاءة، الأمر الذي أدى إلى زيادة الخسائر بين المدنيين والعسكريين.

ويذهب الكاتب بالرأي إلى أن المواجهة ستكون بين إيران التي تدعم بشكل مباشر بقاء الأسد في السلطة، وتقاتل من أجل تحقيق تفوق وهيمنة إقليمية، وإسرائيل التي تعدّ التوسع الإيراني تهديداً لوجودها.

ويسترجع بويز أحداث في سوريا، ويضيف أن حرباً خاصة بين ايران واسرائيل تكشفت عن ما لا يقل عن 100 ضربة على قوافل أسلحة إيرانية، لم يُعلن عنها، وزرع فايروسات في أنظمة كومبيوتر البرنامج النووي الإيراني وعمليات اغتيال لعلماء ذرة، وباتت معروفة بعد رفع الستارة عن الحرب السورية.

ويرى بويز أن الأحداث في سوريا أعطت إسرائيل وقتاً إضافياً، وحولت الانتباه إلى الأسد، مخفية بذلك اللحظة التي عليها فيها أن تحوّل حربها السرية مع طهران إلى مواجهة ضارية مكشوفة.

ويخلص الكتاب إلى أن هذه الفسحة قد انتهت الآن، وباتت كل من إيران وإسرائيل في مواجهة مباشرة.