صحة ديرالزور توضح تفاصيل وفاة طفل سقط في بئر ضمن مناطق سيطرة "قسد"
أوضحت مديرية صحة دير الزور في بيان رسمي، يوم السبت 25 تشرين الأول/ أكتوبر، تفاصيل حادثة وفاة طفل بعد سقوطه في أحد الآبار الواقعة ضمن مناطق تخضع لسيطرة "قسد" في ريف المحافظة.
وذكرت المديرية أنها تلقّت بلاغاً عاجلاً حول سقوط الطفل، لتباشر على الفور بإرسال فرق الطوارئ والدفاع المدني بإشراف عضو المكتب التنفيذي المختص بشؤون الصحة والطوارئ الدكتور فايز عباس، حيث تم تجهيز المعدات الفنية وأجهزة الضخ والحفر، إضافة إلى الكوادر الطبية والفنية اللازمة لعمليات الإنقاذ.
وأضاف البيان أن المديرية نسّقت بشكل رسمي مع الجهات الحكومية المعنية للتواصل مع الجانب الآخر "قسد" للسماح بدخول فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث، نظراً لوقوع البئر ضمن مناطق سيطرتهم، إلا أن تلك الجهات رفضت السماح بمرور الفرق، ما أدى بكل أسى إلى وفاة الطفل داخل البئر قبل الوصول إليه.
هذا وأكدت مديرية صحة دير الزور في ختام بيانها أسفها العميق لهذا الحادث المأساوي، مقدّمة التعازي لذوي الطفل الفقيد، ومشدّدة على أن حياة الإنسان يجب أن تبقى فوق أي اعتبار سياسي أو عسكري، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تحمّل مسؤولياتها في تسهيل وصول فرق الإنقاذ والإغاثة إلى جميع المناطق دون استثناء.
وانتشلت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) جثمان الطفل عبد الله سليمان الطنش من داخل بئر بعمق 30 متراً في قرية زغير جزيرة بريف دير الزور الغربي، بعد نحو 48 ساعة على سقوطه.
وأفادت مصادر محلية أن الطفل، البالغ من العمر نحو ست سنوات، سقط في البئر، لكن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) منعت دخول فرق الإنقاذ إلى المنطقة الخاضعة لسيطرتها، ولم تسمح لهم بالدخول إلا بعد أكثر من 30 ساعة، ما جعل إنقاذ الطفل مستحيلاً.
ويذكر أن الحادث أثار غضباً واسعاً بين الأهالي الذين وصفوا تأخير الاستجابة بأنه "جريمة إنسانية"، محمّلين "قسد" المسؤولية عن الوفاة، وأشار ناشطون إلى أن الحادثة تسلط الضوء على القيود التي تفرضها قسد على العمل الإنساني والإغاثي في مناطقها، في ظل غياب البنية التحتية وصعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق النائية.