شهـ ـيدان أحدهما ممرض بقصف النظام على تفتناز و"الخوذ البيضاء": استمرار الهجمات تقوض حياة المدنيين
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن الهجمات المستمرة لنظام الأسد تقوض حياة السكان وتزيد من معاناتهم ولا رادع أمام هذه الهجمات بظل استمرار الإفلات من العقاب وتجاهل تطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
ولفتت المؤسسة إلى شن قوات النظام هجمات مدفعية على بلد تفتناز شرقي إدلب، يوم الجمعة 20 أيلول، مستهدفةً منازل المدنيين، ما أدى لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين، كما استهدفت سيارة في مدينة دارة غزة غربي حلب بصاروخ موجه، وتأتي هذه الهجمات في وقت تتفاقم فيه مأساة السوريين على أبواب فصل الشتاء ويستمر نظام الأسد بارتكاب المجازر في ظل غياب المحاسبة و إفلاته من العقاب.
إذ قتل مدني (ويعمل ممرضاً وكان في زيارة لأقاربه في تفتناز) وطفل وأصيب 8 آخرين، 5 منهم أطفال أحدهم بحالة حرجة وثلاثة نساء، بينهم امرأة و4 من أطفالها، بجروح متفاوتة الخطورة، جراء قصف مدفعي لقوات النظام مساء يوم الجمعة 20 أيلول استهدف منازل المدنيين في بلدة تفتناز شرقي إدلب.
واستهدفت قوات النظام بصاروخ موجه سيارة مدينة مركونة أمام منزل مالكها في حي الدلة في الجهة الشرقية لمدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، صباح يوم الجمعة 20 أيلول، فرقنا تفقدت المكان تأكدت مع عدم وجود مصابين، وأدى الاستهداف لتدمير السيارة بشكل كامل.
ومنذ بداية العام الحالي وحتى 15 أيلول استجابت فرق الدفاع لأكثر من 650 هجوماً من قوات النظام وروسيا ومن مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، قتل على إثرها 54 شخصاً بينهم 15 طفلاً و6 نساء وأصيب 245 شخصاً بينهم 99 طفلاً و29 امرأة.
ومنذ بداية العام الحالي 2024 وحتى 15 أيلول، استجابت فرق الدفاع لـ 17 هجوماً بالصواريخ الموجهة من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، استهدفت المدنيين وقتل على إثرها 8 مدنيين وأصيب 31 آخرون.
وتشكل الهجمات المستمرة لنظام الأسد وحليفه الروسي خطراً كبيراً على حياة المدنيين وتزيد من معاناتهم في ظل أوضاع إنسانية صعبة بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب وضعف الاستجابة الإنسانية في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة نظام الأسد وروسيا عن جميع جرائمهم بحق السوريين.
وأشارت المؤسسة إلى أن استهداف المدنيين الممنهج في المناطق المأهولة بالسكان هو انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يعدُّ هذه المرافق والأماكن محيدة عن القصف، هذه الجرائم والانتهاكات ما كانت لتحصل لو كان هناك محاسبة لنظام الأسد على جرائمه.