شكاوى من تردي الخبز.. النظام يبرر: الطقس يؤثر على جودة الرغيف
أطلق مدير التموين المخابز لدى نظام الأسد بطرطوس، يوم الاثنين 28 تشرين الأول/ أكتوبر تبريرات جديدة ردا على شكاوى عديدة في الآونة الأخيرة عن سوء نوعية الخبز المادة الأساسية للمواطنين.
وحسب مسؤول المخابز "رامز سليمان"، فإنّ "المشكلة تكمن في المقاومة الضعيفة للدقيق"، إضافة إلى طبيعة الطقس الحالية التي تؤثر في جودة الخبز بمجرد خروجه من الأفران".
وأضاف أن ما "يزيد الطين بلة الهواء الشرقي الحالي أثناء نقل المعتمدين للخبز"، واعتبر أن الخميرة القاسية نوعيتها جيدة وتم فحصها من الجهات المعنية قبل وصولها للأفران.
ووفقًا لمدير التجارة الداخلية بطرطوس "نديم علوش"، في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية فإن المشكلة تكمن في حالة الطقس والهواء الجاف الذي أثر في نوعية الخبز بشكل كبير.
وذكر أنه من المفترض أن يغلق عمال الفرن كل منافذ الهواء وإلا فسيتحول الخبز إلى حالة يباس كاملة ويصبح غير صالح للأكل كما هو حاله اليوم، وزعم أن الخميرة مناسبة ولكن المهم خبرة مدير المخبز لتلافي المشكلة.
وجاء ذلك في أعقاب شكاوى كثيرة معظمها تركز على عدم إمكانية تناول الخبز في اليوم الثاني له وتراجع نوعيته، حيث يتحول إلى رغيف قاس وجاف جداً ولا يمكن تناوله كسندويش صباحي للطلاب والأطفال، نتيجة قساوته وتحوله إلى قطع متكسرة.
وأكد سكان في مناطق سيطرة النظام أنهم اعتقدوا أن المشكلة بتوقيت نقل المعتمدين للخبز أو طريقة نقله، فقاموا بنقل مخصصاتهم إلى الأفران، ولكن لم يختلف الأمر وبقيت سوء النوعية، وهذا يعني تلف وهدر كميات كبيرة للخبز يومياً.
وأرجعت مصادر من معتمدي الخبز أن السبب بنوعية الخميرة وذكرت أن الخبز يصبح كالحطب في اليوم التالي بسبب نوعية الخميرة القاسية، وبالتالي الخميرة السبب الرئيسي وربما القمح من النوعية الجديدة وهي غير جاهزة للاستخدام فوراً، وفق تعبيرها.
وقررت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد تحديد سعر ربطة الخبز للمستبعدين من الدعم واللاجئين اللبنانيين والعائدين السوريين بسعر 3 آلاف ليرة سورية، وحددت السعر المدعوم لربطة الخبز بـ400 ليرة سورية.
وأعلنت حجب الدعم عن الأجانب حاملي "البطاقة الذكية" من غير السوريين ورفع ربطة الخبز لهذه الشريحة لـ 9 آلاف ليرة، وذكرت أن السوريين العائدين من لبنان غير مشمولين بدعم الخبز لحين استصدار "البطاقة" وأنكرت وزارة التموين لدى نظام الأسد وجود تغيير بـ"منظومة الدعم".
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد وعبر تصريحات المسؤولين لديه يكرر كذبة "الخبز خط أحمر" في وقت تباع الربطة بسعر بين 5-8 آلاف ليرة سورية عبر بسطات مخصصة يديرها متنفذون بالنظام السوري.
بينما الحصول على ربطة خبز بالسعر المدعوم مهمة صعبة تتوجب الوقوف لساعات أمام الأفران والمخابز ضمن طوابير طويلة، ناهيك عن سوء المعاملة والإنتاج وإجبار المواطنين على الدخول في أقفاص حديدية بحجة تنظيم الدور.
وكان نفى مدير "مؤسسة السورية للمخابز"، لدى نظام الأسد اتهامات المؤسسة بأنها تفتعل وتتقصد حدوث طوابير وازدحام المواطنين على الأفران، فيما ادّعى وجود خطة وسياسة تهدف إلى تحسين جودة رغيف الخبز الأمر الذي ينافي الواقع وفق متابعين.